بعد التوصل لاتفاق متبادل: هدوء حذر بغزة وتقييد على عمل المعابر
يسود هدوء حذر مختلف مناطق قطاع غزة في اعقاب الاعلان عن التوصل لوقف متبادل لاطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل برعاية أممية ومصرية.
وتوقفت الغارات الاسرائيلية على غزة قبل منتصف الليلة، فيما اوقفت الفصائل الفلسطينية اطلاق القذائف الصاروخية نحو المستوطنات بعد جولة من التصعيد استمرت لـ 36 ساعة.
ونجح الوسطاء في التوصل لاطلاق النار في الساعة الحادية عشرة ونصف ليلا بعد محاولتين لم تكللا بالنجاح.
وعادت الحياة الى طبيعتها في شوارع غزة وتوجه الطلاب الى المدارس والجامعات بشكل اعتيادي وفتحت المحلات ابوابها، فيما قررت اسرائيل تعليق الدراسة في مستوطنات غلاف غزة وعسقلان.
وفي ذات السياق قررت سلطات الاحتلال فتح معبر بيت حانون “ايرز” صباح اليوم لثلاث ساعات فقط تبدأ في الساعة التاسعة وحتى الثانية عشر.
وقالت ادارة الاعلام في المعبر ان اسرائيل قررت السماح للحالات المرضية وفلسطينيو الداخل والشخصيات المنسق لها بالسفر خلال هذه الساعات.
واوضحت في تصريح لها لوسائل اعلام فلسطينية ان العودة مسموحة لكافة القادمين للقطاع من التاسة صباحا وحت الثامنة مساء .
من جانبه قال رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق دخول البصائع التابعة للادارة العامة للمعابر في السلطة الفلسطنية ان الاحتلال قرر اغلاق معبر كرم ابو سالم جنوب شرق طاع غزة غدا الثلاثاء حتى اشعار اخر.
وأوضح ان قرار الاحتلال يستثني المحروقات والادوية.
وكانت قد قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر “كرم أبو سالم” التجاري الوحيد جنوبي قطاع غزة أمام حركة البضائع، باستثناء الشاحنات المحملة بمستلزمات طبية ووقود، وذلك بداية من الثلاثاء وحتى إشعار آخر.
وأعلن ما يسمى “منسق أعمال الحكومة في المناطق المحتلة، كميل أبو ركن، في بيان مقتضب عن “إغلاق معبر إيرز مساء اليوم (الإثنين)، من الآن وحتى إعلان جديد”.
وتابع “بالإضافة إلى ذلك، سيتم إلغاء مساحة الصيد في قطاع غزة كليا حتى إشعار آخر، ردا على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية”.
ووأضاف “كما سيتم إغلاق معبر كيرم شالوم اعتبارا من يوم غد”، لافتًا إلى أنه سيمنع مرور “الآلاف من التجار ورجال الأعمال”.
وكان أبو ركن قد أعلن في وقت سابق عن تقليص مساحة الصيد في قطاع غزة من 15 إلى 6 أميال بحرية، ليتم الإعلان لاحقًا عن إلغائها بالكامل أمام صيادي القطاع.
جاء ذلك في أعقاب التهديدات التي أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال جولة ميدانية في موقع عسكري لقوات الدفاع الجوي حيث نشرت بطارية القبة الحديدية في منطقة أسدود، توعد من خلالها بمواصلة الهجوم على القطاع.