بالصور: القبس توثّق صلاة عيد الفطر في جت
كما في كل عام، تتوحّد جت في صلاة جامعة، فعلى أصوات تكبيرات العيد، انطلق المئات من أهالي قرية جت إلى المصلى في ساحة مدرسة ابن رشد الابتدائية، بشيوخهم وكبارهم وصغارهم ونسائهم، فالكل مبتهج وفرح بحلول العيد لأذاء صلاة عيد الفطر السعيد، بعد أن قام شباب الخير والأيدي المتوضئة بترتيب المصلى ليلة أمس الثلاثاء، مستمرين بذلك وقت استقبال المصلين مهنئين إياهم ومقدمين من التحية المتوفرة.
هذا، وقد أمّ صلاة العيد لهذا العام إمام مسجد صلاح الدين الشيخ عبد الحكيم أسعد وتد، ثم خطب خطبة العيد مبينا أن يوم العيد يوم الجائزة لمن صلى وصام وقام.
ثم بيّن مجموعة من الرسائل المحمدية التي هي من الوفاء لشهر رمضان المبارك بعد انقضائه وعدم قطع صلتنا به، كصيام الست من شوال وصيام الاثنين والخميس وغيرها من الأيام التي سنّ لنا صيامها.
كما حثنا الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على الصلاة لوقتها والمحافظة عليها ((والذين هم على صلاتهم يحافظون))
لكن للأسف حسب إحصائيات تقديرية فإن هناك ما يربو عن الخمسين بالمئة من ابنائنا وبناتنا من جيل 18 الى 25 لا يصلون، وهذه أزمة مجتمعية دينية خطيرة تفتك بمجتمعنا الإسلامي.
أبناؤنا بعيدون عن الاسلام، والهجمة عليهم شرسة، فكثير من الفتيات لا تنظر الى الجلباب انه رمز العفة والعفاف، ويتأثرن بما جاءنا من الغرب.
والمفتاح للخروج من ازمة البعد عن الدين هذه بين شبابنا وفتياتنا إنما هي بالتمسك بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول…)
فلا بد من تضافر الجهود المختلفة لتثقيف ابنائنا حب الدين والعزة به في البيوت والمساجد والنوادي والمدارس..
وبيّن أنّ من رسائل الوفاء لشهر رمضان أن نشعر بإخواننا الذي يُسامون سوء العذاب في شتى بقاع الارض وأن ندعو لهم بخالص قلوبنا.
ثم أشار الشيخ عبد الحكيم أن المستقبل لهذا الدين والفرج قادم بشهادة الاعداء قبل الأقربين.
وذكر الشيخ عبد الحكيم أن من رسائل الوفاء المحمدية أن نجعل يوم عيدنا يوم حب لنا جميعا، يوم التبسم وافشاء السلام ونبذ كل الحسابات القديمة الضيقة، وأن يوم العيد يوم عبادة ونسك، يوم صفاء وصدق، يوم حب ووفاء، يوم بذل وعطاء، يوم زيارة للأحياء، يوم بر الوالدين، يوم صلة للأرحام، فاذهب الى إخوانك وأخواتك، وأعمامك وعماتك، وأخوالك وخالاتك، وأجدادك وجداتك، وصل رحمك
وأشار إلى أن يوم العيد يوم التسامح والتغافر والمحبة، يوم التعاون على البر والتقوى، فتراحموا وتعاطفوا وتصافحوا وتسامحوا وتزاوروا وتهادوا وبرّوا آباءكم وصلوا ارحامكم تُكرَموا بالثواب العاجل في الدنيا والنعيم المدّخر يوم لقاء الله.