مدرسة الفنون “همدراشا” في كليّة بيت بيرل تهنّئ خرّيجتها الفنانة أنيسة أشقر بفوزها بجائزة روزنبلات للعام 2020
فازت الفنانة أنيسة أشقر، ابنة مدينة عكا وخرّيجة مدرسة الفنون “همدراشا” في الكلية الأكاديميّة بيت بيرل، بجائزة روزنبلات للعام 2020، بحيث تمّ اختيارها من بين 180 فنان وفنانة ترشحوا للجائزة. وتتضمّن الجائزة تمويل إقامة معرض فني فردي للفنانة في بيت الفنانين في تل أبيب وإنتاج كتالوج لأعمالها الفنية التي سيتضمنها المعرض.
وجاء اختيار الفنانة أنيسة أشقر من قبل لجنة التحكيم بفضل انتاجها الفني الرائد والاستثنائي وقدرتها على إدارة حوارات متعدّدة الأوجه والزوايا والتي تمس الواقع المركب الذي نعيشه المليء بالصراعات والأحاسيس والغرائز، من خلال فنها.
ومن الجدير بالذكر أنّ الفنانة أنيسة أشقر تمتاز بفنها متعدد المجالات، فهي تدمج ما بين الفن التشكيلي والعروض الأدائية وفن الخط واستخدام اللغة والتصوير الذاتي والكتابة على الجسد، إذ حوّلت وجهها إلى لوحة فنيّة فلسفية تنقل من خلاله رسائلها وقيمها، كما تنعكس في أعمالها مختلف جوانب ثقافتها وحضارتها العربية، وقد نجحت في تحويل فنها إلى علامة فارقة تميّزها عن غيرها. وهي تطرح قضايا الهوية والجنسانية والنقد الاجتماعي والسياسي، وتتيح أعمالها الفنية النقاش العميق في هذه القضايا.
وكانت قد فازت سابقًا بجائزة وزيرة التربية والتعليم للعام 2015، وجائزة مفعال هبايس للفنون والعلوم على إسم لنداو للعام 2016 وجائزة الفنان المجتمعي من قبل وزارة التربية والتعليم للعام 2018. وحصلت في العام 2019 على منحة المعهد الفرنسي في تل أبيب لعرض أعمالها في باريس. وشاركت خلال سنوات نشاطها في العديد من المعارض الفردية والجماعية في البلاد وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
ومن الجدير بالذكر أن الأداء الاستعراضي الذي تتميّز به الفنانة أنيسة أشقر يدمج بين وسائط مختلفة من مجالات فن المسرح والحركة والرقص وبين الفنون البصريّة مثل النحت والسينما والأعمال التركيبيّة.
وتقول الفنانة أنّ “الأداء الاستعراضي هو فنّ تفاعليّ يعمل من خلال الجمهور ومن أجله وعن طريق التوجه المباشر إلى الجمهور العريض، ويسعى إلى التعبير عن فكرة، رسالة، وكذلك عن كل ما يحدث في الفضاء. المواضيع، والنصوص، والموسيقى والحركة جميعها تخدم الرسالة التي تكون عادة رسالة اجتماعيّة من الفن الناشط اجتماعيّا. وهو تصوّر متعدد التخصصات، وعلى خلاف المسرح، لا يحتاج الشخص هنا إلى الانعتاق من ذاته والتجسد في شخصيّة أخرى، أو أن يتعلم التمثيل أو أن يكون ممثلا، فهنا نبقى نحن كما نحن. ومن خلال الحركة ينتج فن الأداء لغة طبيعيّة ووظائفيّة لا تشبه لغة الحركة المألوفة في المسرح، بل تشبه أكثر لغة السينما الإنسانيّة”.