الأخبار الرئيســـيةدوليّاتقبسات إخبارية

أربعة ملايين و700 ألف مصاب بكورونا.. أوباما ينتقد الإدارة الأميركية ومظاهرات في بريطانيا وألمانيا

انتقد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما تعامل مسؤولي بلاده مع جائحة فيروس كورونا، في توبيخ علني نادر للإدارة الحالية. وفي وقت تجاوزت فيه إصابات الفيروس حول العالم أربعة ملايين و700 ألف حالة وبلغت الوفيات أكثر من 310 آلاف، خرجت مظاهرات في بريطانيا وألمانيا احتجاجا على إجراءات التباعد الاجتماعي.
وقال الرئيس الديمقراطي السابق في خطاب عبر الإنترنت لخريجي الجامعات دون أن يذكر اسم خلفه دونالد ترامب أو مسؤولين محددين، “أكثر من أي شيء، هذا الوباء مزق الستار نهائيا على فكرة أن الكثير من الأشخاص المسؤولين يعرفون ما يفعلونه”. وأضاف “الكثير منهم لا يظهرون حتى أنهم مسؤولون”.
ويأتي انتقاد أوباما السبت بعد أيام من تسريب تعليقات أدلى بها عبر مؤتمر فيديو خاص الأسبوع الماضي، والتي وصف فيها تعامل الولايات المتحدة مع الوباء بأنه “كارثة فوضوية مطلقة”.
وعلى صعيد الأرقام، سجّلت الولايات المتحدة 1237 وفاة جرّاء فيروس كورونا المستجدّ خلال الساعات الـ24 الماضية، ليصل إجمالي الوفيّات لديها إلى 88730، حسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز السبت. كما أشارت الجامعة إلى أن عدد الإصابات في البلاد يبلغ 1466682 إصابة.

أرقام عالمية
وعلى الصعيد العالمي، تجاوز عدد إصابات كورونا أربعة ملايين و700 ألف حالة، بينما بلغت الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس أكثر من 310 آلاف، كما تجاوز عدد المتعافين من الفيروس حول العالم، مليونا و800 ألف.
وأظهرت معطيات موقع “وورلد ميتر” المختص برصد ضحايا الفيروس أن حصيلة إصابات كورونا حول العالم وصلت إلى 4 ملايين و703 إصابات.
وسُجل أكبر عدد من الإصابات في الولايات المتحدة، تلتها إسبانيا وروسيا وبريطانيا وإيطاليا والبرازيل وفرنسا وألمانيا.
وفي إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت إن فيروس كورونا المستجد تسبب بوفاة نحو 310 آلاف شخص في العالم منذ ظهوره بالصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
في المقابل، تجاوز عدد المتعافين حول العالم المليون و800 ألف، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام لا تعكس إلا جزءا من عدد الإصابات الفعلي، إذ إن دولا عدة لا تجري فحوصا إلا للحالات التي تتطلب نقل أصحابها إلى المستشفى.
مظاهرات
وفي أوروبا -القارة الأكثر تضررا بفيروس كورونا- ألقت شرطة لندن القبض على 19 شخصا السبت لخرقهم عمدا إرشادات التباعد الاجتماعي احتجاجا على القواعد، في أول عطلة نهاية أسبوع منذ أن أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون تخفيفا طفيفا للإجراءات.
وقالت الشرطة إن مجموعة في هايد بارك بوسط لندن كانت تحتج على استجابة الحكومة لجائحة “كوفيد-19″، ولم تمتثل لطلبات التفرق المتكررة.
وقال نائب مساعد رئيس شرطة العاصمة، لورانس تايلور -في بيان- “كان مخيبا للآمال أن مجموعة صغيرة نسبيا في هايد بارك تجمعت للاحتجاج على اللوائح في خرق واضح للقواعد، لقد عرضوا أنفسهم والآخرين لخطر الإصابة”.
وفي ألمانيا، تظاهر آلاف المواطنين في عدة مدن السبت احتجاجا على القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وشارك المئات في المظاهرة التي أقيمت في ميدان روزا لوكسمبورغ وسط العاصمة برلين، للاحتجاج ضد التدابير المفروضة للحد من انتشار كورونا.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها عبارات من قبيل، “أوقفوا الإرهاب الصحي”، و”الإنذار الزائف لكورونا”.
وقد خرج آلاف الألمان في كل من شتوتغارت وميونيخ وفرانكفورت إلى الشوارع السبت للتعبير عن غضبهم حيال خطط تطعيم محتملة أو رقابة مفترضة من الدولة.

تخفيف التدابير
وفي إيطاليا، أعلنت السلطات استعداد البلاد بحذر لبدء المرحلة الثانية من تخفيف تدابير مكافحة فيروس كورونا.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إن العديد من القطاعات الاقتصادية ستبدأ فعالياتها مجددا الاثنين، ضمن خطة تدريجية لتخفيف الحظر العام.
وأضاف أن الحكومة تنتقل إلى هذه المرحلة بكل ثقة ومسؤولية، “لكننا نستعد لها كذلك بكل حذر، ونأخذ بالحسبان إمكانية تفشي كورونا من جديد”.
وأوضح أنه سيتم ضمن هذه المرحلة، فتح مراكز العناية الخاصة وصالونات الحلاقة والتجميل والمطاعم والمقاهي والحانات وغيرها.
ولفت إلى أن المسابح والصالات الرياضية ستفتح أبوابها اعتبارا من 25 مايو/أيار الجاري، والمسارح وقاعات السينما بداية من 15 يونيو/حزيران المقبل.
وأشار إلى أن بلاده ستفتح حدودها الأوروبية في 3 يونيو/حزيران المقبل، من أجل تحريك القطاع السياحي المتوقف بالبلاد جراء تداعيات كورونا.
ووفق آخر حصيلة، بلغت إصابات كورونا في إيطاليا 224 ألفا و760، منها 31 ألفا و763 وفاة، فيما تعافى 122 ألفا و810 مرضى.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إنه يسعى إلى تمديد آخر لحالة الطوارئ لاحتواء فيروس كورونا المستجد في البلاد، على أن تصل فترة التمديد إلى “نحو شهر”.
وقال سانشيز -الذي يواجه دعوات متزايدة لرفع القيود المفروضة على خلفية الجائحة- إن هذا سيكون “التمديد النهائي” الذي يطلبه من البرلمان.
وأوضح سانشيز، “ما زلنا في معرضين للخطر. من الضروري أن نبقي على حالة الطوارئ أثناء تخفيف إجراءات الإغلاق. نحن بحاجة إلى مواصلة تقييد التنقل”.
واعتبارا من غد الاثنين، سيدخل حوالي 70% من إسبانيا المرحلة الأولى من تخفيف إجراءات الإغلاق، حيث سيتاح تجمع مجموعات من 10 أشخاص.
وبدأ إعلان حالة الطوارئ منذ شهرين ويمنح الحكومة سلطات لتقييد حركة السكان بشدة.
وتعد إسبانيا، التي سجلت أكثر من 27500 حالة وفاة وأكثر من 230 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، واحدة من الدول الأكثر تضررا جراء الجائحة. لكن الأرقام تشهد تحسنا منذ أسابيع.
وفي فرنسا، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 96 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد في الوقت الذي خففت فيه البلاد إغلاقا عاما استمر شهرين.
وقالت الوزارة إن عدد حالات الوفاة السبت يمثل تراجعا بشكل طفيف عن عدد الوفيات المسجل يوم الجمعة والذي بلغ 104 حالات.
وبهذا يرتفع إجمالي عدد حالات الوفاة في فرنسا إلى 27625 في رابع أعلى حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وقبل إسبانيا مباشرة.
وكُتب على لافتة رفعت في “شتوتغارت” “كورونا زائف”، بينما كتب على أخرى “لا للعزل والكمامات والتعقّب واللقاحات”.
من جهتها، دعت الشرطة إلى الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وحذرت من عدم السماح للمظاهرات التي يشارك فيها أكثر من 50 شخصا، وأوقفت عدة محتجين في مظاهرات لتجاهلهم التحذيرات.
وفي 6 مايو/أيار الجاري أيضا، فضّت الشرطة الألمانية، مظاهرة احتجاجية ضد التدابير المعلنة لمواجهة كورونا، في برلين.
وحتى السبت، بلغت حصيلة إصابات كورونا في ألمانيا أكثر من 175 ألفا، والوفيات ثمانية آلاف.

لا للرش
من ناحية أخرى، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن رشّ المطهرات في الشوارع على غرار ما يحصل في بعض الدول، لا يقضي على فيروس كورونا المستجد وينطوي على مخاطر صحية.
وفي وثيقة حول تنظيف الأسطح وتعقيمها كجزء من مكافحة “كوفيد-19″، قالت منظمة الصحة العالمية إن رشّ هذه المواد قد يكون غير فعّال.
وورد في الوثيقة أن “الرشّ في الفضاءات المفتوحة على غرار الطرق والأسواق غير موصى به لقتل فيروس كوفيد-19 أو مسببات أمراض أخرى، لأن المطهّر يفقد تأثيره بالأوساخ والركام”.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الشوارع والأرصفة ليست “خزانات لعدوى” كوفيد-19، مضيفة أن رشّ المطهرات قد يكون “ضارا بصحة الإنسان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى