قرار بفتح المساجد بغزة تدريجيا لأداء صلاة الجمعة المقبلة
استعرض مركز الإعلام والمعلومات الحكومي في قطاع غزة مساء اليوم الأحد، آخر التحديثات حول خطة الوقاية من فيروس “كورونا” الذي يواصل الانتشار في أرجاء العالم.
وأكد المركز أنه بحث مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية مجموعة من الاقتراحات الخاصة بأداء صلاة الجمعة، وتم دراستها مع وزارة الصحة والجهات المختصة في إدارة مواجهة جائحة كورونا، ومع أصحاب الفضيلة العلماء في مجلس الاجتهاد الفقهي في اجتماعه اليوم الخميس 21 رمضان 1441ه، الموافق 14 مايو 2020م.
وقال أنه سيتم فتح المساجد تدريجيا لأداء صلاة الجمعة فقط ابتداء من جمعة 29 رمضان الموافق 22 مايو.
ونوه المركز أنه يصلي ظهرا في البيوت المرضى وكبار السن المصابون بأمراض مزمنة، والمنتهي حجرهم الصحي، ومن خاف على نفسه المرض، والنساء، والأطفال دون سن التكليف.
وأضاف أن إقامة صلاة عيد الفطر المبارك وفقا للإجراءات ذاتها التي ستقام بها صلاة الجمعة.
وشدد على أن الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تنص عليها جهات الاختصاص لأداء صلاة الجمعة والعيد واجب شرعي لا يجوز التقصير فيه، وأهمها التباعد بين المصلين، وارتداء الكمامة، وترك المصافحة، واصطحاب سجادة الصلاة، وإغلاق المتوضئات، والتباعد عند الدخول والخروج، وإن الالتزام بهذه الإجراءات الوقائية يدفعنا نحو دراسة فتح المساجد لإقامة الجماعات.
ولفت مركز الإعلام إلى وجوب التعاون مع اللجان المجتمعية التي ستشكل من الأوقاف وأسر المساجد؛ لضمان الالتزام بالإجراءات الوقائية التي سبق التنصيص عليها.
وأكد على الاستمرار في أداء صلاة الجماعة في البيوت مع الأهل، والقنوت في الصلوات المفروضة، وعدم الخروج إلا للحاجة الحقيقية، وترك التجمع في المرافق العامة، والأسواق، والمتنزهات، والمناسبات الاجتماعية.
ونوه إلى أن قرارات وزارة الأوقاف المتعلقة بإيقاف الصلوات في المساجد خاضع للتقييم المستمر، في ضوء تعليمات جهات الاختصاص، ورأي العلماء.
بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، أن فريق الاستجابة السريع بدائرة الطب الوقائي واصل سحب 488 عينة مخبرية من المستضافين في مراكز الحجر الصحي في الدفعة الاخيرة في إطار المرحلة الاولى من الفحص المخبري للاطمئنان على سلامتهم.
وقال القدرة أن اجمالي اصابات فيروس كورونا في قطاع غزة استقرت إلى 20 اصابة منذ ابريل الماضي تعافى منها 16 حالة ولاتزال 4 حالات مصابة تحت العلاج بمستشفى العزل وحالتهم مطمئنة ولم تسجل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا في قطاع غزة.
وأضاف أن وزارة الصحة تتابع 1566 مستضاف في 16 مركز حجر صحي من بينهم 108 حالة مرضية بحاجة الى رعاية صحية تخصصية داخل مستشفيات الصداقة والشفاء وناصر.
ونوه إلى أن ما تقوم به وزارة الصحة من اجراءات احترازية ومتابعات يومية ساهمت في خلو قطاع غزة من فيروس كورونا حتى اللحظة الا ان امكانية ظهور حالات في القطاع تظل قائمة رغم كل التدبير.
وأشار القدرة إلى أن ما نشهده هذه الايام الفضيلة من زحام في الاسواق والاماكن العامة مقلق للغاية ومؤشر خطير على حالة التراخي لذا نهيب بكافة المواطنين الحذر والالتزام باجراءات الوقاية وارتداء الكمامة وتحقيق التباعد وتطهير الايدي عند الخروج من المنزل للضرورة القصوى.
ولفت إلى أن ما تقوم به بعض دول العالم من تخفيف اجراءاتها الاحترازية لا يعني بالضرورة ان الجائحة قد انتهت دون اكتشاف تطعيم او علاج فعال او تغير في سلوك الفيروس.
وشدد على أن الوضع الصحي في قطاع غزة يمر بمرحلة حرجة جراء استمرار الحصار الاسرائيلي وعدم توريد ما يتم طلبه من مخازن الوزارة برام الله بشكل كامل ومنتظم ونؤكد أن ما وصلنا من رام الله منذ بداية العام الجاري فقط يمثل 5% من احتياجنا السنوي.
وتابع أن وزارة الصحة تؤكد أنها لم تتلقى أي من المساعدات التي أرسلتها الدول والمؤسسات المانحة للسلطة الفلسطينية لمواجهة جائحة كورونا حتى اللحظة.
وطالب القدرة الجهات المعنية بالاستجابة الفورية وعدم التباطؤ في تلبية الاحتياجات الصحية الطارئة من ادوية ومستهلكات طبية ومواد فحص مخبري واسرة عناية مركزة واجهزة تنفس صناعي لمواجهة جائحة كورونا.