أم الفحم: اللجنة الشعبية تستنكر حضور نتنياهو للمدينة وتعتب على رئيس البلدية
أصدرت اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، اليوم السبت، بيانًا، تستنكر وترفض فيه زيارة رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، إلى البلدة يوم أمس الجمعة.
وافتتحت اللجنة بيانها قائلة إننا “نرفض أن يكون تاريخ بلدنا وحاضرها ومستقبلها رهينة اعتبارات انتخابية لنتنياهو وغيره”.
وجاء في البيان أن “اللجنة الشعبية في أم الفحم في كل مركباتها، ترفض الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لأم الفحم، مستغلا وجود مركز تطعيم للقاح الكورونا (واحد من خمس مراكز فقط خصصت لأكثر من مليون ونصف عربي) ليسجل فيها نقاطا في معركته الانتخابية المقبلة”.
وأضافت اللجنة: “نعي جيدا الفوارق بين زيارة مهنية لشخصيات مسؤولة قد تعود على بلدنا بالفائدة وبين زيارة علاقات عامة جاءت تتسلق على أكتاف هذا البلد المشهود له بتاريخه وحاضره الوطني، والذي طالما هاجمها وحرض عليها نتنياهو من أجل كسب نقاط على حسابها في أوساط اليمين الإسرائيلي، واليوم أتاها أيضًا محاولا استغلال أزمة كورونا يطمع في بضعة أصوات محاولا تشويه وجه مدينتنا الحبيبة، الأمر الذي لم ولن ينجح فيه كما لم ينجح من قبل”.
وأوضحت اللجنة أن “زيارة نتنياهو إلى مدينتنا، تمت بدون أي تنسيق مع بلديتنا ومندوبيها ورئيسها، حيث أتى خلسة ولم يبلغ رئيس البلدية إلا ساعة قبل الزيارة، الأمر الذي نعتبره استهتارًا في بلدنا وبلديتنا من جهة، ومعرفته المسبقة أن خطوة كهذه لو تم الإعلان عنها كانت ستقابله كما قابلت كل العنصريين والمحرضين الذين جربونا من قبل والذين حاولوا دون نجاح، تسجيل انتصارات على حساب بلدنا وأهلها”.
وأكمل البيان “هنا يجب التوضيح أنه لنا عتبًا على رئيس البلدية (د. سمير صبحي) الذي لم يبلغ اللجنة الشعبية وأي من القوى السياسية والوطنية بهذه الزيارة حال معرفته، رغم أنها تمت دون أي تنسيق مع بلدية أم الفحم، ومحاولة الالتفاف على ممثلي بلدنا وقياداته”.
وأضاف البيان: “لكن الوقوف ضد الزيارة هو وقوف ضد نتنياهو وما يمثل، وليس ضد البلدية التي لم تعلم بالزيارة والمتمثلة بها كل هذه القوى. وعليه فإننا نستهجن بعض أصوات النشاز التي هبت لتدافع عن زيارة هذا العنصري ظنا منها أنها تدافع عن البلدية ورئيسها، علمًا أن موقفه منه لا يختلف عن موقفنا منه كما فهمناه من رئيس البلدية إثر انتهاء الزيارة”.
وختم البيان: “ستبقى أم الفحم بشرفائها، وكل قواها وتياراتها السياسية واعية للمؤامرات التي تحاك بها، أمينة على مصالح الناس الحقيقية ومنارة يسترشد بها كل أبناء الداخل الفلسطيني”.