الطيرة: تشييع جثمان سهى منصور واحتجاج على جرائم القتل
شارك العشرات من أهالي مدينة الطيرة، مساء اليوم الثلاثاء، في تظاهرة احتجاجية على الدوار الرئيسي أمام البلدية، احتجاجا على جريمة قتل المغدورة سهى منصور، أمس الإثنين.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بظاهرة الجريمة المتفشية في المجتمع العربي، كما وجهوا اتهامات للشرطة لتواطئها مع المجرمين.
ورُفعت لافتات طالبت الشرطة العمل على كبح جماح الجريمة، ولافتات مساندة للنساء، ومُحتجّة على العنف ضدّهن.
جاء ذلك بعد أن شيّع أهالٍ من المدينة، جثمان منصور، إلى مثواها الأخير.
وانطلقت الجنازة من بيت أهل منصور في شارع الربيع، شمالي المدينة، واتّجهت إلى مسجد عمر بن الخطاب لأداء صلاة الجنازة ومن ثم إلى المقبرة حيث دُفِنت.
وشهد محيط المقبرة انتشارا لعناصر الشرطة، في وقت لا تزال دوريات الشرطة تتواجد أمام مكان الجريمة.
وأبدى مشاركون في التشييع، استياءهم وغضبهم جرّاء الجريمة، وتقاعس الشرطة في أداء واجبها، وبخاصة في المجتمع العربي.
ومع مقتل منصور يوم أمس، سجّل المجتمع العربيّ، 4 جرائم قتل خلال 4 أيّام، إذ إن جريمة القتل جاءت أمس، في أعقاب جريمة قتل مزدوجة ارتُكبت مساء الجمعة الماضي في بلدة دير الأسد بالشاغور، والتي راح ضحيتها كل من الشابين حافظ رمزي صنع الله (26 عاما) وأحمد علي صنع الله (23 عاما)، بالإضافة إلى مقتل الشاب عز الدين عمرية، وإصابة شقيقيه في جريمة أخرى ارتُكِبت في اليوم ذاته، ببلدة إبطن.
كما شهدت البلدات العربيّة خلال الفترة ذاتها، جرائم إطلاق نار أخرى، أسفرت عن إصابات متفاوتة تراوحت ما بين المتوسّطة والخطيرة، اثنتين منها ارتُكِبت في أبو سنان، وقلنسوة.
وكان زوج سهى، محمد منصور قد حمّل مسؤولية قتل زوجته وعدم توفير الحماية لها للشرطة، موضحا أنها “كانت مهددة، والشرطة لديها علم بالموضوع”?.
وقال: “سبق أن قدمنا شكاوى في محطة الشرطة إثر تهديدات، وأُحرقت سيارتي وسيارة سهى، دون أن تفعل الشرطة شيئا لتوفير الأمن والأمان لنا”.
وأضاف أن “كل هذه التهديدات جاءت بسبب أن سهى أرادت أن تقدم شهادة في الشرطة ضد الشخص الذي أحرق سيارتها”.