أخي المعلّم، أختي المعلّمة – بقلم: محمد عبد الرحمن أبو فول
أعتذرُ لكم، اعتذارَ الغيور والمحبِّ لدينِ محمّدٍ، وعلى كل من ينطقُ بلغة الضاد، وأتمنّى لكم الصّحة والعافية.
رسالتكم مُقدّسة، لها معناها وقدرها، أنتم فئة لا يُستهان بها، فلهذه الأسباب، أرى من المناسب أن أناديكم لِتكملة المشوار، فهذا ما يليقُ بكم، ومرّة أخرى، أعتذر لكم، لأنّ كلماتي جارحة ومؤثّرة -على ما أعتقد عند البعض- فأرجو منكم أن تأخذوا الجانب الحسن (فمن يتأّلم يتعلّم)، فكلّ ما يحدث وبكل صراحة من صنع أيدينا، ولا يستوعبه العقل البشري ولا يليقُ بالإنسان المسلم.
والغريب في الأمر، أنّنا عندنا الطاقات والعقول لتغيير الواقع المرير المحسوس الذي يتزايد يومًا بعد يوم.
فيا أخي وأختي، لا يُعقل أن تكون ثقافَتنا مغلوطة.
معلّم ومربّي أجيال ومسلم حقيقي (أُحيل للتقاعد) أن يتحوّل من رجل مثّقف ورجل علمٍ وحامل رسالة إلى رجلٍ فقط لشراء طبخة في الصّباح (أو رجل نوم ولاعبِ زهرٍ).
يا ترى! هكذا يتصرّف الإنسان الغربيّ، لا واللّه! الإنسان الغربيّ يبلغ من العمر ثمانون عاما وهو يبحث عن عمل تطوعيّ، ويحمل عقيدة أن البيت مقبرة الأحياء، والنّوم عبارة عن موت بطيء.
فيا إخواني المعلّمين! أقترح على حضراتكم أن نبدأ بالعمل سويًّا على برنامجٍ يليق بشهر رمضان المبارك، لتكون هذه الخطوة عبارة عن انطلاقة في المسار الصحيح.
انتفاضة التغيير سهلة جدا، فعلى سبيل المثال: لنبدأ بمسابقة رمضانيّة تشمل جيل ابتدائي، اعدادي، ثانوي. ومحاضرات دينيّة تناسب هذا الشهر الفضيل وبرامج أخرى.
فيدًا بيد، لنصنع لأحفادنا مستقبلًا آمنًا، لنكسبَ دعاءَهم لنا (اللّهم ارحم أجدادنا) و (ما بقي من العمرِ أكثر ممّا مضى).
ختاما، نهنئ ابنة جت، الطالبة سارة سائد عفيف عبد المالك وتد، ونقول لها: ألف مبروك أنت وردة في البستان الجتي، هنيئا لك، وألف مبروك لجت ولوالديك.