انجاز غير مسبوق: كوكبة جديدة من الأقمار القرآنية تنضم الى ركب حفاظ كتاب الله
في مشهد مهيب تم تخريج ثلاثة حفاظ لكتاب الله تعالى، وهم: الحافظ عبد الله أحمد أبو عصبة، الحافظ محمد الفاتح محمود العارف وتد، الحافظ أحمد عبد القادر وتد. والذين التحقوا بمركز علي بن أبي طالب منذ الصغر. وذلك خلال إحياء ليلة القدر في مسجد بلال بن رباح في جت المثلث، فقد تمّ تكريمهم بعد أن اختتموا القرآن وبعد تسميعهم للصفحة الأخيرة من القرآن الكريم على شيخهم الشيخ عامر عسّال وسط حضور لعائلة الحفّاظ مع تواجد مدير مركز علي بن أبي طالب الشيخ هيثم إغبارية.
هذا وسينضم الطلاب الثلاثة الى مشروع ملتقى الحفظة والذي يُعنى بمراجعة القرآن الكريم وتثبيته ضمن منظومة محدّدة لهذه الشريحة.
وفي حديث مع الطالب الحافظ عبد الله أبو عصبة قال: “بعد أن أشكر الله تعالى على أن وهبني حفظ كتاب الله تعالى أشكر والديّ على دعمي في مسيرتي لحفظ القرآن كما وأشكر شيخي عامر عسّال على معاونتي لحفظ كتاب الله تعالى، وأسأل الله أن يحفظني بالقرآن في الدنيا والآخرة”.
أما الحافظ محمد الفاتح محمود وتد أردف قائلاً:” الحمد لله الذي منَّ عليَّ بحفظي لكتاب الله تعالى، وأقدم فخري واعتزازي بمركزي الطيّب الذي ساهم على رعايتي منذ الصغر ورعاية جميع طلاب المركز، وأسأل الله أن يكون حفظي لكتابه في ميزان العاملين فيه والمحسنين له”.
وقد عبّر الحافظ أحمد عبد القادر وتد عن فرحته قائلاً:” حقيقةً شعور لا يوصف بعظمته وهيبته، أحمد ربي الذي وفقني لحفظ كتابه الكريم، وأقدم شكري لكل من ساعدني ودعمني في مسيرتي لحفظ كتاب الله وأخص بالذكر مركز علي بن أبي طالب الرائع والعاملين فيه لهم مني جزيل الشكر والتقدير”.
بدوره شكر أهالي الحفاظ جهود مركز علي بن أبي طالب على ما قدّموه ليكون ابناءهم ضمن كوكبة حفظة القرآن الكريم ناصحين الشباب في أجيالهم أن يلازموا المعهد المحلي في المدينة حتى يكونوا حفظة لكتاب الله تعالى.
وفي حديث مع الشيخ عامر عسّال الذي تابع الحفظة منذ صغرهم، قال: ” نحمد الله تعالى على نِعَمِه وآلائه بأن جعل لنا القرآن كتابًا ومهّد لنا سبُلَ حفظ سُوَره وآياته، فقد أنعم الله علينا بأن نُخرّج هذه السنة ثلاثة حفظة لكتاب الله تعالى، فهذا الشعور لا يوصف وخاصة أنني قمت بمتابعة حفظهم منذ نعومة أظافرهم، فدموع الفرحة انهمرت رغماً عني فلله الحمد والمنّة. وهنيئاً لآبائهم ولأمهاتم فما أروع ولا أجمل أن يحفظ ابنكم القرآن ويلبسكم تاج الوقار يوم القيامة، فأنتم تعبتم وتابعتم وشجعتم حتى وصل ابنكم لهذه اللحظة التي لا تنسى طيلة حياتكم”.
كما وأردف ناصحًا الآباء والأمهات:”أن علموا أبناءكم القرآن، والقُرآن يعلمهم كلّ شيء، فالله قد جعل لحافظ القرآن هبة من عنده تفتح له من الأفق ما تساعده في حياته وتكون مناجاة له يوم القيامة، كما وأنصح الطلاب جميعًا أن أقبلوا على القرآن الكريم قَلبًا وقالبًا، واحفظوا سُوره وآياته وكلماته واعملوا بما فيه من روح ومقاصد، واصنعوا بأنفسكم جيلًا ربانيًا قرآنيًا ليفخرَ بكم الله ويفخر بكم الرسول”.
وقد ختم حديثه قال: “نشكر مركز علي بن أبي طالب في جت ومعلميه لدعمهم لكتاب الله تعالى حِفظًا وتربية وتطبيقًا، كما وأشكر كلّ من ساعدني خلال مسيرة هؤلاء الحفظة وخاصة الشيخ هيثم إغبارية والشيخ أحمد أكرم وتد، وكذلك الشيخ محمد سعيد عسّال، الذين ما بخلوا في أوقاتهم فهنيئاً لهم أيضاً، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أشكر جمعية القادسية التي تابعت مسيرة هؤلاء الحفظة وقامت على تكريمهم مراراً وتكراراً تشجيعاً وتحميساً لهم حتى يوم التخريج فشكراً لها على ما قدمته”