لأن حاجتنا إلى المياه لا تنضب!
نحن لا نشرب المياه عند العطش فقط، رغم أن الكثير منا “ينسون” ذلك، ويستخفّون بقيمة عملية الشرب المفهومة ضمنًا. من المهم أن نعرف أن نقص المياه في الجسم قد يؤدّي إلى أضرار في أدائنا وإنتاجيتنا: عند قيامنا بأي نشاط جسماني، سيكون بطيئًا نِسبِيًّا، سنبذل جهدًا أكبر، سنجد صعوبة بالحفاظ على توازن الجسم وقد نتعرّض لإصابات حتى. حينما نحاول القيام بأي نشاط دماغي، سيكون تفكيرنا أقل حدّة وتركيزًا، وستتراجع فاعليتنا مقارنة بما عهدناه. سنصبح حسّاسين أكثر وعصبيين، وسيقلّ استمتاعنا بأي نشاط، كما سنأكل أكثر من اللازم، أو العكس تمامًا.
كل ما ذُكر أعلاه وأكثر، سيحدث لجسمنا إن لم تكن كمية المياه فيه كافية.
كمية المياه الأمثل
ليس سهلًا معرفة “كم عليّ أن أشرب”، لأن آلية العطش قد تختلّ قليلًا. الآلية الطبيعية التي تعمل على الحفاظ على كمية صحيحة من السوائل في الجسم هي العطش، ولكنها قد تختلّ أحيانًا مما يجعلنا نشرب أقلّ مما يجب.
شرب كميات صحيحة من المياه يعود بالفائدة على صحّتنا ونشاطنا وإحساسنا عامة. كيف نشرب بصورة صحيحة، إذًا؟
- إذا كنتم تشعرون بأنكم لا تشربون بما فيه الكفاية (أقل من ليتر ونصف يوميًا)، استعينوا بأحد الأساليب التالية:
- ركّزوا انتباهكم على هذه النقطة خلال النهار، واسألوا أنفسكم: هل شربت بما فيه الكفاية اليوم؟ هل عليّ أن أشرب الآن؟ يمكنكم وضع تذكير يومي في الهاتف حتى.
- ضعوا قنينة مياه بسِعة ليتر ونصف بالقرب منكم، في المكتب أو في الصالون وهكذا ستتذكرون أن تشربوا. ينصح باستخدام قناني من الزجاج أو النيروستا لأنها تحافظ على جودة المياه-وعلى البيئة أيضًا!
- خير الأمور أوسطها، مثلما هو الأمر في كل شيء فإن الاعتدال مطلوب حتّى في كميات الشرب التي نشربها، لا تشربوا كمية كبيرة دُفعة واحدة بل وزّعوها على مراحل. شرب المياه بشكل مبالغ به قد يضرّ بالكلى التي ستضطر إلى مضاعفة عملها في تنقية المياه الزائدة. كما أن البول يحمل الكثير من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه. إذًا، لا تشربوا “لأنكم ملزمون بذلك”، اشربوا باعتدال.
- المياه هي أفضل سائل للجسم، وينصح بتفضيلها على أنواع السوائل الأخرى. العصائر الطبيعية صحية، وبالرغم من ذلك يجب ألّا نشرب أكثر من اللزوم. على سبيل المثال: تناول حبة ليمون كاملة صعب بعض الشيء، بينما يمكن شرب كوب عصير من 3 حبات ليمون تحتوي على 3 أضعاف سكر أكثر-وهذا ليس صحيًا بالمرة.
- إذا كنتم لا تحبون شرب المياه دون سبب، حاولوا أن تشربوا كوبًا من المياه أو المياه الغازية مع ليمون، أو خلطة أعشاب باردة، إضافة بسيطة من شأنها أن تصنع فرقًا كبيرًا.
- اشربوا مياهًا بجودة عالية وطيبة-أفضل مياه للشرب هي المياه المطهّرة بواسطة مطهّر مياه بجودة عالية، هذه المطهرّات تنقّي المياه من الكلور-صحيح أن الكلور يعقّم المياه من الطفيليات والجراثيم، ولكنه قد يضرّنا أيضًا-شرب المياه المطهّرة يجعل طعمها أفضل، وعندما يكون الطعم لذيذًا، سيكون من الممتع أن نشرب أكثر.
- حتى في الأيام الصيفية، يفضّل ألّا تشربوا مياها شديدة البرودة، يمكن أن تشربوا مياها باردة، ولكن لا ينصح بشربها مثلّجة تقريبًا.
- الشرب بشكل صحيح يبدأ في الصباح، عند الاستيقاظ- ينصح بشرب كوبين من المياه على الأقل، لأن الجسم يخسر الكثير من السوائل خلال النوم عن طريق التعرّق، ولكن رغم مرور 6-8 ساعات فقط، نحن لا نشرب تقريبًا خلالها.
- ينصح بوضع قنينة مياه بالقرب من السرير قبل النوم حتى تكون متاحة عند الحاجة.
النصيحة الذهبية
- صبّوا كوبًا من مياه تامي4، احملوه بين أيديكم، أغمضوا أعينكم، وتخيلوا الموقف التالي: أنتم تسيرون في الصحراء، الشمس الحارقة فوقكم، الجو حارّ وجافّ، ثم يقع نظركم على ينبوع صغير من بعيد، تصلون إليه بعدما خارت قواكم وتستظلّون في ظله اللطيف، وفجأة تسمعون خرير مياه خفيفا، تصلون إليه وتشعرون بالامتنان وأنتم تشربون من مياهه الباردة والصافية- أنتم عمليًا تشربون من كوب المياه الذي ملأتموه سابقًا من بار المياه تامي4 الذي في بيتكم والذي يضمن حصولكم في كل صيف (وشتاء) على “ظلّ” وكوب من المياه الباردة بجودة عالية وطيبة أكثر!
هنيئًا واشربوا حتّى الارتواء!