أعلن مكتب إعلام الأسرى، صباح اليوم الجمعة، استشهاد الأسير أحمد أبو علي (48 عامًا) من مدينة يطا- الخليل بعد تدهور حالته الصحية في مستشفى “سوروكا” بمدينة بئر السبع، بعد نقله إليه من سجن النقب.
وقال المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى، حازم حسنين، إنه “نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كافة فصول جريمة الإهمال الطبي التي تعرض لها الأسير أحمد أبو علي من الخليل، والتي أدت إلى استشهاده”.
وأفادت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية بأنه “باستشهاد الأسير أحمد أبو علي يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 235 أسيرًا شهيدًا”.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن الأسير أحمد بدر أبو علي من مدينة يطا جنوب الخليل خضع، يوم الثلاثاء الماضي، لعملية “قسطرة” في القلب في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي، حيث نُقل قبل عدة أيام بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، في سجن “النقب الصحراوي”.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن الأسير أبو علي عانى مؤخرًا من تفاقم في وضعه الصحي إلى أن أُصيب بوعكة صحية، وتبين أنه يعاني من عدم انتظام في نبضات القلب، وعليه جرى نقله إلى المستشفى.
وأوضح أن الأسير أبو علي المعتقل منذ العام 2012، كان يُعاني من عدة مشاكل أخرى، منها السكري المزمن، والضغط إضافة إلى مشاكل في المفاصل، وصعوبة في الحركة والسُمنة.
ويواجه إلى جانب المئات من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، ظروفًا اعتقالية قاسية، وجملة من السياسات التنكيلية الممنهجة، التي تنفذها إدارة السجون على مدار سنوات، أبرزها سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي تُشكّل اليوم أبرز أدوات التنكيل بحقّ الأسرى.
يُشار إلى أن الأسير أبو علي محكوم بالسّجن لمدة 12 عامًا، وهو متزوج وأب لـ9 من الأبناء، علمًا أن والده توفي وهو في الأسر.
