150 ألف إسرائيلي يتظاهرون للأسبوع ال 30
شهدت مدن دولة الكيان الإسرائيلي، الليلة الماضية، تجدداً للتظاهرات ضد حكومة الائتلاف اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو، تنديداً بالتعديلات القضائية.
وشارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في مظاهرات عدة، شملت المدن الرئيسية مثل حيفا وعكا والقدس وبئر السبع، بالإضافة الى التظاهرة الرئيسية في ميدان كابلان وسط تل أبيب. وطالب المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عن خطة التعديلات القضائية التي تعتبرها المعارضة الإسرائيلية انقلابا على الديمقراطية والمنظومة القضائية في الكيان.
فيما نقل عن أحد قادة التظاهرات وسط تل ابيب ويدعى “يوسي كابلان” توعده بعصيان مدني واسع النطاق في المرحلة القادمة قائلاً ” الشعار الذي نرفعه هنا أما الديمقراطية وأما التمرد، هذا شعار حقيقي، سيكون هنا تمرد حقيقي في عدة مجالات ومنها الضرائب، يدعون طيلة الوقت بأننا أخوة ولكننا لسنا كذلك “.
وعلى مفرق “كركور” في شارع 65، تظاهر نحو 3 آلاف شخص فيما اعتقلت الشرطة فتى (15 عاما) قبل أن تفرج عنه لاحقا.
وأفاد منظمو الاحتجاجات بأن “الاحتجاجات ستنتقل من مرحلة الاحتواء إلى مرحلة الهجوم”.
وأشاروا إلى أنه بعد المظاهرة المركزية في تل أبيب، ستنطلق 3 مسيرات باتجاه الشرق والجنوب والشمال.
ومما يذكر أن الكنيست صادق مطلع الأسبوع على قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية بعد تمريره بالقراءة الثانية والثالثة، وذلك على وقع احتجاجات واسعة شهدتها القدس وتل أبيب وعشرات المواقع والبلدات والمفارق والشوارع الرئيسة.
ومن شأن القانون أن يمنع المحاكم الإسرائيلية بما فيها المحكمة العليا، من تطبيق ما يعرف باسم “معيار المعقولية” على القرارات التي يتخذها المسؤولون المنتخبون.
وقانون إلغاء حجة المعقولية هو واحد من 8 مشاريع قوانين طرحتها الحكومة في إطار “إحداث التوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية”، ضمن خطة “إصلاح القضاء” التي تصفها المعارضة بـ”الانقلاب”.