باقة وجت

“مركزية” اللد ترفض الإفراج المبكر عن الأسير وليد دقة

رفضت المحكمة المركزية في اللد، اليوم الإثنين، الإفراج المبكر عن الأسير المريض وليد دقة (60 عاما) من مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث، والمعتقل منذ 38 عاما، ويعاني من إصابته بنوع نادر من أمراض السرطان يسمى التليف النقوي ويصيب النخاع العظمي، حيث يتواجد في ما يسمى “مستشفى سجن الرملة”.

وأكدت سناء دقة زوجة الأسير المريض وليد دقة أن الحكومة الاسرائيلية الفاشية ترفض الإفراج عن زوجها بدوافع عنصرية.

ووصفت دقة في تصريحات صحفية، الحالة الصحية لزوجها بـ “الخطيرة”، التي تستوجب رعاية طبية خاصة.

وأشارت إلى أن إدارة سجون الاحتلال لا تعطي زوجها القابع في “مسلخ الرملة” العلاج المناسب لمرضه، بل تتجاهل حالته المرضية.

وشدَّدت على ضرورة الإفراج عن زوجها، وخاصة بعد انتهاء سنوات حكمه.

وانتقدت التقصير الحقوقي والطبي، لافتة إلى غياب تواصل هذه المنظَّمات مع العائلة باستثناء منظمة “أطباء بلا حدود”.

وطالبت زوجة الأسير المنظَّمات والمؤسسات الدولية والإنسانية بالضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج عن زوجها.

وكانت لجنة الإفراجات الإسرائيلية الخاصة قد قررت، مؤخرا، عدم الإفراج عن الأسير دقة، في حين أكدت عائلته وحملة الإفراج عنه في حينه أنها ستستأنف على قرار عدم الإفراج المبكر للمحكمة المركزية.

وكان الأسير دقة قد أُدخل المستشفى، يوم 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حاد، إثر تشخصيه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، والذي تطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.

وأتاحت سلطة السجون الإسرائيلية، يوم 27 نيسان/ أبريل الماضي، زيارة الأسير وليد دقة من قِبل زوجته سناء، وابنته ميلاد في مستشفى “برزيلاي” في عسقلان، حيث خضع لعملية استئصال جزء من رئته اليمنى، يوم 12 نيسان/ أبريل الماضي؛ وذلك بعد مماطلة دامت أكثر من أسبوعين.

والأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في السجون الإسرائيلية، ساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى