حاز الطبيب الفحماوي نضال مهنا، الخبير في جراحة الأورام السرطانية في الرأس والرقبة، على منصب رئيس لوحدة “معالجة أمراض الرأس والرقبة ” في مستشفى “إيخلوف” في تل أبيب، وهو منصب قلما يصل إليه طبيب عربي. لكن خبرة ومعرفة الطبيب مهنّا كسرت حاجز التمييز لتنهال عليه العروض من مستشفيات مختلفة في البلاد .
يعتبر د. مهنا أول طبيب عربي ينهي لقبه في تخصص، معالجة الأورام السرطانية في منطقتي الرقبة والرأس، وأمراض الغدة الدرقية، وأمراض فوق الدرقية، والغدد اللعابية وجميع الأورام في الجهاز التنفسي؛ البلعوم والحنجرة والفم.
وبحسب د. مهنا فان ما يميز هذا التخصص هو العمليات المعقدة التي ترافق مرحلة العلاج، مشيرا إلى أن بعض العمليات الجراحية تستمر لأكثر من 10 ساعات، خاصة عند الحديث عن أورام سرطانية حديثة، حيث تزرع في الرأس أنسجة تؤخذ من مناطق مختلفة من الجسم كالكتف والفخذ والرجلين، لتغطي التشويه الذي سببته العملية المعقدة، ويشمل العلاج أيضا عمليات “روبوتيكا”، حيث يستعمل فيها الرجل الآلي المنظار والإشعاع الكهرومغناطيسي لاستئصال الأورام السرطانية في منطقة الرأس.
ويخطط الدكتور نضال مهنا لإقامة عيادة متخصصة في “أورام الرأس والرقبة” في أم الفحم وقال: “منذ كنت صغيرا أم الفحم قدمت لي الكثير، سواء بدعم أهلها، أو حتى لمجرد أنها احتضنتني فكانت نعم البلد، وأنا كابن هذه المدينة الطيبة أظن أنه قد حان الوقت لأرد لها الجميل”.
درس المرحلة الابتدائية في مدرسة ابن سينا، والمرحلة الثانوية في أم الفحم الشاملة، وقد أتاح له تفوقه التعليمي الفرصة في دراسة الطب، فأنهى اللقب الأول في تخصص الأنف والأذن والحنجرة في جامعة القدس العبرية. وينتمي الطبيب نضال مهنا إلى عائلة فحماوية معروفة، وأسرته الصغيرة مكونة من 6 أفراد.
