تخصيص 188 مليون شيكل لتطوير التعليم في الوسط العربي
بحثت لجنة التربية، الثقافة والرياضة في الكنيست الاستعدادات عشية افتتاح السنة الدراسية 2017 في الوسط العربي. عبد الله خطيب، مدير دائرة التعليم العربي في وزارة التربية والتعليم، افتتح الجلسة بعرض معطيات وخطط الوزارة للسنوات الوشيكة، ووفق معطيات وزارة التربية والتعليم، عام 2016 شكل طلاب الوسط العربي تقريبا %26 من مجمل الطلاب في اسرائيل (17.7% عرب، %5.2 بدو، %1.9 دروز وشكرس).
وفي اطار تطبيق قرارات الحكومة 922 ، خصصت 188 مليون شيكل لتطوير 3 اهداف مركزية في التعليم العربي – تحسين الانجازات التعليمية من خلال ميزانية تفاضلية، تحسين تأهيل المعلمين والمديرين، وتطوير التعليم اللامنهجي في الوسط العربي.
في مجال الرياضيات، اشار خطيب الى ارتفاع بـ %1.5 في عدد الطلاب الممتحنين هذا العام بـ 5 وحدات تعليمية (%8.5 بالمجمل من الطلاب، مقارنة بـ %7.4 السنة السابقة) وتطمح الوزارة وفق البرامج والموارد القائمة الى رفع هذه النسبة الى %14 حتى عام 2018. وفي الوسط البدوي حيث النسبة منخفضة %2.07 تتطلع الوزارة الى الوصول حتى عام 2018 الى %7. وتم هذا العام افتتاح دورات رياضيات صيفية في 76 مدرسة اعدادية في الوسط العربي تم فيها دمج 14000 طالب، وذلك لتمكين الطلاب المتواجدين على الحد من دمجهم في تعلم 5 وحدات.
وبالنسبة لارتفاع في الاستحقاق للبجروت اشار خطيب الى ارتفاع بنسبة %3 سنة 2015 مقارنة بسنوات سابقة، ومع نسبة اجمالية من المستحقين للبجروت من طبقة الجيل نسبتها %52. كما ستضاف في السنوات الخمس القريبة 49 الف ساعة تعليمية لطلاب الوسط العربي مقارنة بجهاز التعليم العام بهدف تحسين الانجازات التعليمية.
عضو الكنيست حنين زعبي عبرت عن معارضتها لعرض المعطيات كانجاز وقالت: “عند الحديث عن ارتفاع بالنسبة يجب عرض الصورة الاجمالية في المجتمع. ان كان في الوسط العربي ارتفاع بنسبة %1.5 وفي الوسط اليهودي بين %3- فلا يوجد هنا تقليص فوارق”.
موضوع اخر تم طرحه هو النقص في الغرف التعليمية في الوسط العربي، ووفق اقوال عضو الكنيست يوسف جبارين، بسبب النقص الخطير، يوجد اكثر من 500 طفل في سن بين 3-5 يسكنون في النقب ولا يتبعون لاطار تربوي، ومع ذلك لم يستطع ممثلو وزارة التربية والتعليم قول عدد الغرف الناقصة اليوم في الوسط العربي.
مدير قسم التخطيط في وزارة التربية والتعليم، السيد جنادي كامنسكي قال ان احدى العقبات الكبيرة هي نقص الارض لاقامة او توسيع المؤسسات التربوية في بلدات الوسط العربي، وفي اطار سلة بناء الغرف تم التشديد على الوسط العربي، الذي حظي اكثر من وزنه من مجمل السكان. ونحن نعي ان ذلك لا يغلق الفارق.
عام 2016 تمت المصادقة على حوالي 2000 غرفة تعليمية في الوسط العربي، والتي يصادق عليها دون علاقة ان وجدت ارض ام لا. وعادة تبنى فقط %40 من الغرف التعليمية المصادق عليها، ايضا في الوسط اليهودي. ومؤخرا كان انجاز ثوري في اطاره تمت زيادة ميزانية بناء الغرف التدريسية في اطار خطة خماسية 2017-2022 الى 17 الف غرفة تعليمية. هذا يحسن بشكل كبير قدرتنا على تخصيص الميزانيات لمشاريع البناء في الوسط العربي”.
عضو الكنيست اسامة سعدي اضاف: “في القدس الشرقية يوجد توجه بفرض منهاج التعليم الاسرائيلي على المدارس كشرط لتحويل الميزانيات، هذا مخالف للاتفاقيات الموقعة بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية حول الاستقلال وامكانية تبني منهاج التعليم الفلسطيني. يستغلون الضائقة القائمة في المنطقة، وتهدد لجان الآباء بتعطيل افتتاح السنة الدراسية”.
رئيس اللجنة، عضو الكنيست يعكوف مرجي لخص الجلسة وقال: “يجب اقامة اللجنة الاستشارية كما يلززم القانون والعمل على تقليص الفوراق بين جهاز التعليم العربي والجهاز الحكومي”. وطلب عضو الكنيست مرجي الحصول من وزارة التربية والتعليم على الرد حول الادعاءات التي طرحت في الجلسة وبرأسها النقص في رياض الاطفال في النقب. وقال: “اذا لم تكن البلدة معترف بها، الطفل معترف به”.