“يهدوت هتوراة” ستؤيد قانون منع الأذان في حال لم يشمل “صفارات اعلان السبت”
قالت صحيفة “هآرتس” اليوم الاحد، إن كتلة “يهدوت هتوراة” الحريدية في الكنيست الإسرائيلي ستسحب تحفظها على قانون “منع الأذان”، في حال لم يشمل منع الصفارات التي تنطلق مساء يوم الجمعة معلنة بدء يوم السبت.
وهذا يعني أن “يهدوت هتوراه” ربطت موقفها بصفارات “السبت” وليس كما روّج اعضاء في القائمة المشتركة في أن اعتراضها ارتبط بمجمل القانون.
وأوضح مقربون من عضو الكنيست مردغاي يوغيف، أحد المبادرين لمشروع القانون العنصري، أن الاتصالات من أجل استثناء صفارات السبت تجري بين “يهدوت هتوراة” ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ما يؤكد أن نتنياهو شخصيا يقود هذه الخطوة العنصرية التي تنطوي على تقييد خطير لحرية العبادة.
وبناء على اقتراح التسوية بين نتنياهو و”يهدوت هتوراة” فإن المبادرين لطرح مشروع القانون سيصرحون بأن القانون سيسري على ساعات الليل فقط، أي منع أذان العشاء والفجر، وربما المغرب أيضا، وأن “يهدوت هتوراة” ستؤيد مشروع القانون بهذه الصيغة، لدى طرحه يوم الأربعاء المقبل على الكنيست للتصويت عليه بالقراءة التمهيدية.
في حال قررت كتلة “يهدوت هتوراة” تأييد مشروع قانون منع رفع الأذان، فإنه يتوقع أن تناقشه لجنة التشريع الوزارية اليوم، وتصادق عليه لطرحه على الهيئة العامة للكنيست يوم الأربعاء المقبل.
وشهدت البلدات والمدن العربية خلال نهاية الأسبوع الماضي تظاهرات ومسيرات احتجاجية على مشروع القانون. وجرت هذه التظاهرات والمسيرات فور انتهاء صلاة الجمعة، في في العديد من البلدات، من بينها: الناصرة وكفر كنا ودير حنا وكابول والطيبة وكفر قاسم ورهط. وأكد المتظاهرون رفضهم للقانون وانه سيستمر رفع الأذان حتى لو جرى سن هذا القانون العنصري.
وكانت الصيغة الأصلية لهذا القانون العنصري قد شددت على أن “القانون يهدف إلى منع تمرير رسائل دينية وقومية وتحريضية بواسطة مكبرات الصوت في المساجد”، ورغم أن مشروع القانون يزعم أنه يسعى لمنع الضجة الصادرة عن أماكن العبادة لجميع الديانات، لكن يوغيف شدد في مشروع القانون نفسه أنه “أعدّ بالأساس من أجل مواجهة مكبرات الصوت في المساجد”.