لموظفيه ولمجلس الادارة: اتحاد مياه وادي عارة ينظم جولة ميّدانية على العديد من المشاريع
نظم اتحاد مياه وادي عارة الأربعاء الماضي جولة ميدانية لموظفيه ولمجلس الادارة ممثلٌ برئيسه السيد جمال محمد محاميد وذلك للاطلاع على العديد من المشاريع القائمة والجديدة.
هذا واستهلت الجولة بكلمة ترحيبية من مدير عام اتحاد مياه وادي عارة المهندس حسين محمد محاميد شارحاً عن الجولة ومحطاتها وأهميتها، ودعا محاميد الحضور الى زيارة مركز الاشراف والمراقبة على محطات تطهير المياه في مبنى الاتحاد. بدوره شرح مهندس الاتحاد السيد يوسف جبارين عمل المركز وأهميته في متابعة العمل سيما ذاك المتعلق بمحطات تنقية مياه الصرف الصحي وشرح جبارين للحضور عن البرمجة المتطورة القائمة في برنامج الاشراف والمراقبة وحدد أهم نقاط عمله ووقف عن تفاصيلها وحيّثياتها.
بعد ذلك توجه المتجولون الى خزانات الماء في حي الملساء في أم الفحم وشرح مدير عام الاتحاد عن هذا الخزان وقال أن بناءه وتموضعه جرى بطريقة علمية مدروسة وكان ذلك في سبعينات القرن الماضي. وزاد محاميد أن القدرة الاستيعابية لهذا الخزان تبلغ 6100 كوب, مجموع استيعاب خزانات المياه في مدينة ام الفحم وهي قدرة تستجيب حالياً لحاجات المواطنين لكن الأمر لن يكون كذلك اذا ما حصل اطرادٌ في التعداد السكاني لام الفحم وأن تم ذلك فهذا يعني أن الاتحاد سيكون قد بنى خزانات مياه أخرى تتوافق والحاجات السكانية. كمان وزار المتجولون بعدها مركز الصرف الصحي في حيّ العيون في أم الفحم وشرح المهندس يوسف جبارين عن هذا المركز معرجاً على أهميته في خدمة جميع الأحياء الشرقية من أم الفحم والمنطقة الصناعية التي بقيد البناء.
وفي المحطة الثالثة من الجولة، توجه المتجولون الى مركز تنقية مياه الصرف الصحي في طلعة عارة وهناك استمع الحضور الى شرحٍ وافٍ ومفصلٍ من المهندسة سهاد شُرّش، مديرة المشاريع الهندسية في الاتحاد، عن هذا المشروع. وقالت شُرّش أن هذا المشروع من أهم المشاريع التي وقف عليّها اتحاد مياه وادي عارة وأنه، أي المشروع الذي بدأ العمل به عام 2018، يستوعب ما قدرته 1500 كوب يومياً من المياه العادمة علماً أن القدرة الاستيعابية القصوى للمركز تبلغ 2800 كوب يومياً. واشارت المهندسة سهاد شُرّش أن التكلفة الاجمالية للمشروع بلغت 23 مليون شاقل. وعن أهم مزايا المركز قالت شُرّش أن عمل المركز يدور في ثلاثة دوائر أساسية: العلاج الأولي أو المُسبّق، العلاج البيّلوجي والذي يعني التخلص من الجراثيم والبكتيريا، ومن ثم التصفية والتطهير. وزادت سهاد شُرّش أن هذا المركز يعمل بتكنلوجيا جدُ متقدمة تسمى ” درنسان “. وختمت شُرّش بقولها أن المياه المُعالجة تذهب جميعها الى المناطق الزراعية وبالمجان، أي بلا تكاليف تذكر، وذلك بسبب الاتفاقات القانونية السابقة مع المجالس المحلية المجاورة.
الى ذلك، زار المتجولون أيضاً مركز الضخ في كفر قرع واستمعوا هناك عن المضخات وطريقه عملها وقال المهندس حسين محاميد عن هذا المركز الذي سيخدم منطقة التطوير المستقبلية كفر قرع – النزازة حيث ان موقعه بجانب شارع 6 ويعمل هذا المركز وفقا للتقنيات الحديثة وهو من أهم الروافد التي يتزود منها مركز التنقية ” عيرون ” في عين شيمر.
وفي السياق أيضاً، تجول الحضور في مركز التطهير” عيرون ” في عين شيمر وقال مدير عام الاتحاد عن هذا المركز أنه من الأكثر تطوراً في الشرق الاوسط وان يستوعب ما قدرته 28 الف كوب من مياه الصرف الصحي يومياً علماً أن المركز مبرمج على قدرة استيعابية تصل حتى 70 الف كوب يومياً، وعرّج محاميد بشرحه عن المشروع على تكلفة المشروع وقال انه التكلفة الاجمالية للمشروع بلغت الى الآن 150 مليون شاقل.
الى هذا، زار المتجولون أيضا العديد من محطات الصرف الصحي وخزانات المياه في باقة، جت وقرى زيمر التي لم يكن بها أي بنية تحتية لخطوط الصرف الصحي ونسبة ربط البيوت بخطوط الصرف الصحي كانت 0%. والآن يجري العمل بها على قدم وساق وأن تطوراً لافتاً حدث على هذا الموضوع حيث تم تأسيس بنى تحتية لخطوط المياه والصرف الصحي ويتوقع في الفترة القادمة ان يكون هناك انجازات حقيقة في هذا المضمار. ويشار الى أن معظم المشاريع هناك يتم الاشراف عليها من قبل المراقب جمال زيدان.
وختام الجولة كان في مدينة الطيبة حيث زار المتجولون خزان ماء يجري العمل عليه، وهو بسعة 5000 كوب ماء، ويمر المشروع بمراحله الاخيرة، وقد بلغت تكلفته 7.5 مليون شاقل. المشروع بتخطيط المهندس راضي مصاروة ويشرف عليه السيد يوسف شحادة.
وعن هذه الجولة، عقب مدير عام اتحاد مياه وادي عارة المهندس حسين محاميد بقوله : ” أتوقع أن الكثير من تفاصيل هذه الجولة جاء في متن تغطيتكم الاعلامية، ولكن ما اود قوله عن هذه الجولة :اهم ما كان فيها هي الوقوف عن كثب على مشاريع الاتحاد سيما من قبل أعضاء ورئيس مجلس الادارة وبعض العاملين مع الاتحاد الذين لم يعرفوا، ميّدانياً، تفاصيل وحجم عمل الاتحاد، هذه الجولة كانت فرصة لهم للتعرف مليّاً وميّدانياً على عمل قسم الهندسة ومشاريعه وانجازاته، فعند الحديث عن انجازات قسم الهندسة في الاتحاد سيكون لطاقم العاملين ولمجلس الادارة دراية ميدانيّة وعملانيّة عميقة عن عمل قسم الهندسة والمدى الذي يعمل به كما أن هذه الجولة كانت فرصة للتعرف على الارتكازات التكنلوجية التي يستند يعمل بها الاتحاد”.