الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى تدعو لوقف الملاحقات السياسية وإطلاق سراح المعتقلين
أصدرت الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى في الداخل الفلسطيني بيانا طالبت فيه السلطات الإسرائيلية بالكف عن سياسة الملاحقات السياسية ضد القيادات والناشطين، وبإطلاق سراح جميع المعتقلين، الذين اعتقلوا في الفترة الأخيرة على خلفية نصرتهم لقضية المسجد الأقصى المبارك.
وجاء في البيان:
“إن الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى المبارك تؤكد مبدئية حق كل إنسان في الدفاع عن معتقداته ومقدساته، وأنه ليس من حق أية جهة، أيا كانت، أن تحول بينه وبين هذا الحق، الذي يفترض أنه تحصيل حاصل في المجتمعات البشرية الإنسانية. وإن الهيئة ترى أن ما يجري من ممارسات سلطوية ضد مجتمعنا في الداخل الفلسطيني، وخاصة الملاحقات السياسية التي يتعرض لها قياديون وناشطون، إنما هي ممارسات تتنافى مع أبسط أسس حقوق الإنسان وحق الفرد والجماعات في العبادة وفي الدفاع عن المعتقدات وعن المقدسات، ولهذا تدعو الهيئة إلى وقف هذه السياسة، وتطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية نصرتهم للمسجد الأقصى المبارك، وحقهم في التواصل مع مسجدهم، وفي ممارسة عبادتهم كمسلمين، في هذا المسجد، الذي هو حق خالص للمسلمين، ومن واجب كل مسلم، كما هو من حقه، أن يتواصل معه ويدافع عنه، خاصة إزاء ما يتعرض له من اقتحامات ومحاولات لفرض سيادة إسرائيلية عليه.
كما تطالب الهيئة الاحتلال الإسرائيلي بوقف سياسات الإبعاد الظالمة والقرارات العسكرية القامعة، ومنع المسلمين من أهل الداخل من الوصول إلى المسجد الأقصى وممارسة حقهم في الرباط والصلاة فيه.
وإن الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى تدعو الأهل في الداخل إلى ممارسة حقهم الطبيعي في التواصل مع المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه بكثافة، كما تدعوهم إلى دعم ومساندة المعتقلين المظلومين من عشاق الأقصى، وعمل كل ما يمكنهم من أجل العمل على إطلاق سراحهم. كما تدعو الأهل إلى الحضور في جميع المحاكمات الظالمة التي تعقد للمعتقلين، وهو أقل واجب يمكن أن يؤدوه في هذه القضية المبدئية، التي تعبر عن الانتماء والهوية”.
يشار إلى أن الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى تأسست مؤخرا، بهدف رفع مستوى الوعي والتواصل الشعبي والجماهيري مع قضية المعتقلين على خلفية نصرتهم للمسجد الأقصى، ورفع مستوى التواصل مع المسجد الأقصى المبارك في أوساط أبناء الداخل الفلسطيني. وقد بادرت إليها مجموعة من الناشطين والمثقفين من مختلف شرائح المجتمع العربي في الداخل. وهي هيئة مستقلة غير حزبية، وأهدافها إنسانية ووطنية في الدرجة الأولى.