الهجوم الإلكتروني ينذر بحرب لا قبل لأنظمة الحكم بها
قرع الهجوم الإلكتروني الذي ضرب مؤسسات وشركات في أكثر من 100 دولة في الأيام الأخيرة، ناقوس الخطر، إذ أنذر من احتمال اندلاع حرب وهجمات إرهابية لا قبل لأنظمة الحكم بمواجهتها.
وتعرضت هذه الدول لفيروس من نوع ‘رانسوم واير’، تمكن من اختراق الحواسيب مستغلًا ثغرة في نظام التشغيل ‘ويندوز’ التابع لشركة ‘مايكروسوفت’، وقام باحتجاز ملفات المستخدمين وإجبارهم على دفع فدية لاستعادتها، ما دفع بالشك حول حصوله على قاعدة بيانات واسعة جدًا.
وذكرت التقارير المختلفة أن الطريقة التي يعمل بها الفيروس الذي استهدف الدول مؤخرًا، ويدعى ‘واناكراي’، هو بالسيطرة على كل الملفات في الحاسوب المستهدف.
وأشارت إلى أن هذا الفيروس يطلب من مدير الحاسوب أو المؤسسة المستهدفة بعد حجب إمكانية الدخول إلى الملفات، دفع مبالغ مالية مقابل استعادة السيطرة والتحكم، وفي حال تمكن القراصنة من الحصول على المعلومات من حاسوب أحد الأشخاص العاملين في مشاريع عسكرية سرية، قد تكون العواقب وخيمة.
وأثارت هذه الهجمة قلق العاملين في مجال أمن المعلومات، لا سيما في المجال العسكري والاستخباراتي، إذ من المرجح أن يكون القراصنة قد حصلوا على وثائق عسكرية سرية وخطط تسليح وربما برامج وشيفرات تشغيل الأسلحة، ومنها أسلحة الدمار الشامل.
وكشفت وثائق سرية تابعة لوكالة الأمن القومي الأميركي، تمت قرصنتها، عن الثغرة الأمنية التي استغلها القراصنة في نظام ‘ويندوز’، ما أثار القلق من احتمال تمكن القراصنة من شن هجوم أوسع وأخطر باستعمال أسلحة خطيرة.
وبحسب باحث بريطاني، كان، بحسب التقارير، صاحب الفضل في إيقاف الهجوم الإلكتروني وانتشار الفيروس، يمكن ان يعيد قراصنة المعلومات تشفير برنامج الاختراق والهجوم من جديد بقوة أكبر.