نزوح جماعي عن دوما وآلاف يهجرون من الغوطة لإدلب
غادرت عند منتصف الليل، 77 حافلة تقل 5247 من المدنيين والمقاتلين المهجرين من مدن وبلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، باتجاه محافظة إدلب، شمالي سورية.
ونزح عشرات آلاف المدنيين من دوما سيرا على الأقدام خلال فترات هدوء للقصف خلال الأيام السبعة الماضية. وغادر مئات المدنيين المنطقة، يوم الأحد، وهم يحملون أطفالهم وأمتعتهم، هربا من عملية عسكرية محتملة لقوات النظام وروسيا.
وذكرت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” أن الحافلات وصلت معبر مدينة عربين، في انتظار توجهها نحو إدلب.
وقال مصدر من “منسقي الاستجابة في الشمال السوري” لـ”العربي الجديد” إن عدد الحافلات المنتظر مغادرتها إلى إدلب 84، ترافقها ست سيارات إسعاف، تقلّ 5314 شخصاً.
وأوضح المصدر أن الوضع الإنساني للمدنيين في الحافلات صعب للغاية، حيث إن بعض الحافلات تنتظر 18 ساعة قبل الانطلاق، مشيراً إلى أنه “لا ماء ولا طعام في الحافلات”.
وضمت القافلة مدنيين وعسكريين من مدن وبلدات عربين وزملكا وحزة وبلدة عين ترما وحي جوبر، شرق العاصمة دمشق.
ووصلت 17 حافلة، فجر الأحد، تقل 981 شخصاً من نفس المنطقة، بينهم مقاتلون، إلى قلعة المضيق شمال غربي مدينة حماة.
يأتي ذلك في إطار اتفاق بين قوات النظام السوري و”فيلق الرحمن” التابع لـ”الجيش السوري الحر”، توصلا إليه الجمعة الفائتة، بعد حملة عسكرية ضخمة شنتها الأولى على المنطقة استمرت شهرين.
وفي ظل عملية التهجير الجارية، تنتظر مدينة دوما، معقل “جيش الإسلام”، استئناف المفاوضات مع موسكو، حيث أجلت الأخيرة المفاوضات إلى حين انتهاء تهجير أهالي القطاع الأوسط.
ونقلت وكالة “سبوتنك” الروسية عن مسؤول في النظام السوري أن المحادثات جارية حول دوما، وتوقع المصدر أن تصبح المدينة منطقة مصالحة، وتنتشر على أطرافها شرطة روسية.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن ما يربو على 108 آلاف مدني غادروا الغوطة الشرقية منذ أن قالت قبل شهر إنها ستشرف على وقفات إنسانية يومية أثناء المعارك.