النظام السوري يستنفر قواته ويخلي مطاراته تحسبًا لضربات أمريكية
بعد ساعات فقط من التصريحات الأمريكية حول احتمالية شنّ ضربات ضد النظام السوري على خلفية استخدامه للسلاح الكيماوي في دوما بالغوطة الشرقية، شهدت العديد من القواعد العسكرية شمال وشرق وجنوب ووسط سوريا حالةً من الاستنفار في صفوف قوات الأسد وميليشياته، وإخلاء بعض المطارات العسكرية ونقل طائراتها.
واستهدف النظام السوري يوم الأحد الماضي مدينة دوما المحاصرة بالغازات السامة، قُتل على إثرها نحو 100 شخص وأصيب قرابة 1000 آخرين بحالات اختناق متفاوتة الشدة، الأمر الذي استنفر العديد من الدول الغربية والإقليمية ودعت لعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن بالتزامن مع التلويح الأمريكي بالخيار العسكري كردّ على استخدام السلام الكيماوي.
بدأ النظام السوري بإخلاء عدد من مطاراته العسكرية ونقل الطائرات الحربية منها تحسباً لتنفيذ واشنطن تهديداتها وشن ضربة صاروخية شبيهة بالتي جرت العام الماضي، حيث أطلقت مدمرة 58 صاروخاً من نوع “توماهوك” باتجاه مطار الشعيرات بريف حمص.
وأفادت مصادر أن النظام بدأ مع ساعات الصباح الأولى بإفراغ مطار السين العسكري بريف حمص، حيث نقل 9 طائرات حربية كدفعة أولى، أربع منها إلى مطار النيرب بحلب، وثلاث إلى قاعدة حميميم الروسية و اثنتان باتجاه مطار دمشق الدولي
وأكدت مصادر مقربة من النظام أنه تمّ إفراغ مطاري الشعيرات والتيفور من الطائرات والمعدات العسكرية الثقيلة ونقلهم إلى مكان غير معلوم، إلا أن مصادر أخرى أكدت أن جزءاً منهم توجه إلى القاعدة “حميميم”.
وقالت مصادر عسكرية، إن استنفاراً كاملاً وإعادة تموضع شهدته عدة قطع عسكرية تابعة لجيش النظام شملت الحرس الجمهوري والمطارات ومنصات صواريخ أرض – أرض جنوب سوريا، كما قامت الميليشيات الإيرانية في دير الزور بإخلاء العديد من مواقعها وسط أنباء عن انسحابها باتجاه الأراضي العراقية، فضلاً عن رصد سيارات تُقل عناصر من ميليشيا حزب الله عبرت الحدود السورية باتجاه الأراضي اللبنانية.
وأضافت أن برقيات وصلت من قيادة جيش النظام إلى القطع والثكنات في كل من العاصمة دمشق وريفها والسويداء وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية ودير الزور تطالبهم بالاستنفار لمدة 72 ساعة مع تقديم تقارير آنية إلى القيادة حول الوضع العام لديهم.