صدقة جارية من جت: الحاج عبد القادر أبو عصبة يتبرع بـ 200 ألف شيقل لمشفى النور الطبي في أم الفحم
طه اغبارية
يواصل مشفى النور الطبي في مدينة أم الفحم، استقبال المتبرعين لمرافقه، وحلّ هذا الأسبوع، ضيفا على المشفى، السيد عبد القادر أبو عصبة والسيدة زوجته، من قرية جت في المثلث الشمالي، وتبرعا بـ 200 ألف شيقل للمشفى، كصدقة جارية عنهما وعن أرواح امواتهما.
واستقبل السيد محمد محاميد، المدير العام لمشفى النور الطبي، السيد عبد القادر أبو عصبة وزوجته، مثمّنا تبرعهما، الذي يؤكد أن العطاء من أهل الخير لخدمة مشاريع النهوض بالداخل الفلسطيني، مستمر ومتواصل دائما، ودعا الله عز وجل أن يجعل هذا التبرع في ميزان حسناتهما.
من جانبه قال السيد عبد القادر أبو عصبة في حديث لصحيفة “المدينة”: “بعد أن سمعنا عن هذا الصرح من خلال الصحف والمواقع الإخبارية، جئنا لنتبرع بهذا المبلغ كصدقة جارية عن روحي والديّ وصدقة جارية عني وعن زوجتي، وأهيب بكل مقتدر بل بكل مواطن ان يقدم ولو القليل من أجل اتمام هذا الصرح الكبير، الذي يخدم كافة المواطنين العرب في هذه البلاد، وأؤكد انني لمست من خلال اطلاعي على هذا الصرح، قيمة العطاء الذي جاد به أهل الخير في بلداننا العربية من أجل بناء هذا المشروع الطبي، وهو يؤكد ثقة الناس بالقائمين على هذا المشروع في جمعية “النور” فبارك الله فيهم وجزاهم كل خير وجعل أعمالهم في ميزان حسناتهم يوم القيامة”.
هذا وبدأ مشفى النور الطبي (بالقرب من المدرسة الثانوية الشاملة)، قبل نحو 6 أشهر، باستقبال المرضى بعد إعداد الطبقة الأولى من المشفى، المؤلف من 5 طبقات، بالأجهزة الطبية اللازمة، وتشهد المرحلة القادمة افتتاح الطبقة الثانية والثالثة، وتضمان عيادات تخصصية و”مشفى تمريضي”، وقد وصلت تكلفة مشروع “مشفى النور الطبي” إلى نحو 50 مليون شيقل، تبرع بها أهل الخير في أم الفحم والمنطقة وجمعيات أهلية.
وتشمل خدمات المشفى في طابقه الأول: غرفة طوارئ، ومختبرا طبيا وتصوير أشعة و”رينتغن”، و”ماموغرافيا” لكشف سرطان الثدي المبكر. وهو يعمل على مدار 24 ساعة.
أما باقي المرافق في المشفى: ستضم الطبقة الثانية عيادات في مختلف التخصصات الطبية مثل: القلب والأسنان، والعيون والعظام والأمراض النسائية، فيما أعدّت الطبقة الثالثة لتكون “مستشفى تمريضي” بحيث يستقبل المرضى من ذوي الاحتياجات العلاجية الدائمة لا سيما من كبار السن، للمبيت دون التقيد بفترة زمنية محددة.
وستكون التغطية المادية للرعاية الطبية المقدمة في “المشفى التمريضي” بشكل كامل من قبل وزارة الصحة وفق الاتفاقيات المبرمة بين إدارة المشفى والوزارة.
هذه صدقه ولا شوفوني يا ناس ؟