بلدية باقة الغربية تدعو لاجتماع عاجل السبت لانهاء إشكالية المدرسة وقسم الشرطة
بعد القضيّة الأخيرة التي أُثيرَت في اليومين الأخيرين، فيما يتعلّق بموضوع الانتقال المؤّقت لمقرّ الشّرطة إلى البناية المحاذية لمدرسة النّجاح، وبعد الكثير من الهرج والمرج في هذا السّياق، وفي أعقاب الفوضى التي باشرت تغلغلها في واقعنا المحليّ، في باقتنا الغالية، ومن منطلقات الحرص والغيرة والمسؤولية التي يمليها عليّ ضميري ويحتّمُها منصبي، يتوجّب هنا أن أُدْرِجَ بعض النّقاط الهامّة:
– هذه هي الفترة الرّئاسيّة الثّانية التي أتوّلى فيها منصب رئيس بلديّة باقة الغربيّة، وهو وسام شرف لي، أعتزّ به، ومن منطلق حبّي الخالص ومعزّتي الكبيرة لبلدتنا باقة، أقول لجميع مواطناتنا ومواطنينا، إنّ واجبي، الذي يمليه عليّ منصبي الرّسميّ وضميري الشّخصيّ، الاستماع إلى نبض الشّارع البيقاويّ، احتواءً للمشكلة واتّقاءً لتطوّرات غير حميدة، وسعيًا للحفاظ على لحمة نسيجنا المجتمعيّ، ووحدة الصّفوف بين أطياف مجتمعنا المتنوّعة، وإن اختلفت توجّهاتها.
– مدارسنا، هي حَرَمٌ ثقافيّ، تربويّ، تعليميّ، وهي خطّ أحمر، لن نتهاون ولن نتساهل فيمن تسوّل له نفسه الإقدام على استغلالها لمآرب شخصيّة ضيّقة. للمدارس قدسيّتها المستمدّة من قدسيّة العلم وطلبه. للمدارس حرمتها، ولن نسمح لأحد باختراقها، مهما كلّفنا الثّمن.
– الإشكاليّة الرّاهنة هي نِتاجُ خطّة أعدّت بإحكام (غير مُجْدٍ) من قبل متآمرين ضدّ بلدتنا، بهدف إسقاطها في شِرْك الفتنة، وما أدراك ما الفتنة… فتنة تودي بنا، مواطني باقة، بالاقتتال والاحتراب فيما بيننا، بوسائل مختلفة. وهذا خطّ أحمرُ لن يتمّ تجاوزه. وهذه خطّة قد أعلنت فشلها، لأنّنا أكثرُ وعيًا من هكذا هفوات وهكذا نزوات، لن ننجرّ وراءَهَا. وَخَلْفَ الأكَمَة ما وراءها!
– الانتقاد والنّقض والرّفض هي أمور شرعيّة، يمكن لمواطنينا ممارستها، إلّا أنّ الخطَ الأحمر في هذا السّياق هو السّقوط في استخدام عبارات تجريحيّة شخصيّة تمسّ دار البلديّة ومسؤوليها ومن يقف على رأسها. وكلّكم على دراية وعلمٍ أنّ من يتبّنى هذا الأسلوب، إنّما يتبنّاه لحاجةٍ في نفسه، ولإيقاظ فتنةٍ فتّاكة نحنُ في غنى كامل عنها.
وبناءً على ما ذُكِرَ أعلاه:
– ستقوم دارُ البلديّة، يوم السّبت القريب، الموافق 21 نيسان/أبريل الجاري، بعقد جلسة طارئة، ستشاركُ بها أطياف مجتمعيّة متنوّعة وواسعة الانتماءات، وشخصّيات مجتمعيّة، دينيّة وثقافيّة، بهدف إيجاد حلّ للإشكاليّة الحاليّة. سنتناولُ في اجتماعنا هذا، الخيارات، القرارات والبدائل، التي من شأنها أن تقدّم حلًّا لهذه الإشكاليّة، بينما يكونُ صوتُ العقل سيّد الموقف. وتجدر الإشارةُ في سياقنا هذا، إلى أنّ نبضَ الشّارعِ البيقاويّ، هو من سيُمْلِي الحلّ، وفق ما يرتئيه صحيحًا وسليمًا وصوابًا، اعتمادًا على ثوابت راسخة وقيم لا نحيدُ عنها، هي بوصلتنا الوطنيّة والدّينيّة.
– هذه القضّية بالنّسبة لي، لا تندرجُ ضمن المعارك السّياسيّة، التي اعتدتُ الفوز بها، وإنّما هي قضّية أخلاقية، اجتماعيّة، ثقافيّة ووطنيّة؛ لن أجعلَ حسابات سياسيّة ضيّقة الأفق، أن تتحكّم بها وتُمْلِي الحلول في سياقها.
– تبتغي مصلحة العموم، لوجه الله، وأعدها وإيّاكم، أن نتوصّل إلى الحلّ المثاليّ يوم السّبت القريب، بالتّعاون مَعًا وبالتآزر وبالتآلف، خلافًا لما خطّط لها مبادرو هذه الفتنة البائسة، وحفاظًا على باقة أصيلة، نظيفة، راقية وحضاريّة.