لماذا عقدت السعودية القمة العربية في الظهران بدلا من العاصمة الرياض؟
قبل انعقاد القمة العربية التاسعه والعشرين والتي اختتمت اعمالها مساء امس في مدينة الظهران السعودية جرت تساؤلات كثيرة حول اختيار المملكة العربية السعودية مدينة الظهران لعقد القمة بدلا من العاصمة الرياض.
اليوم وبعد اختام القمة كشفت السلطات السعودية حقيقة اختيار مدينة الظهران لاستضافة القمة بعد تردد أنباء عن تغيير مكان انعقادها بسبب تهديد الصواريخ الحوثية لمناطق أخرى في المملكة على غرار العاصمة الرياض.
ونفى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب القمة، مساء امس الأحد، هذه الأنباء.
وأوضح الجبير أن اختيار المنطقة لا علاقة له بصواريخ الحوثيين والتي يمكن أن تصل إلى مدينة الظهران، مشيرا الى انه وقع الاختيار على الظهران باعتبارها الأنسب لتنقل الزعماء العرب بين مقر انعقاد القمة، والمنطقة التي تشهد مناورات درع الخليج.
وسبق وان زعمت وسائل إعلام أن الحكومة السعودية نقلت مكان القمة العربية من العاصمة الرياض إلى مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي كإجراء احترازي لتهديدات الصواريخ الحوثية التي سبق واستهدفت العاصمة السعودية الرياض بأكثر من صاروخ باليستي.
واختتمت امس أعمال القمة العربية الـ29، والتي أطلق عليها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز “قمة القدس”، بحضور ممثلي 21 دولة، بينهم 16 قائدا وزعيما عربيا.
وهذه ابرز قراراتها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية:
1. نؤكد مجددا على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للامة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين.
2. تشدد علي اهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الاوسط كخيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي تنتهجها جميع الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002م ودعمها منظمة التعاون الاسلامي والتي ما تزال تشكل الخطة الاكثر شمولية لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها قضية اللاجئين والتي توفر الامن والقبول والسلام لاسرائيل مع جميع الدول العربية، ونؤكد على التزامنا بالمبادرة وعلى تمسكنا بجميع بنودها.
3. نؤكد بطلان وعدم شرعية القرار الامريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، مع رفضنا القاطع الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، حيث ستبقي القدس عاصمة فلسطين العربية، ونحذر من اتخاذ أي اجراءات من شأنها تغيير الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس حيث سيؤدي ذلك الى تداعيات مؤثرة على الشرق الاوسط بأكمله.
4. نرحب بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة بشأن القدس ونقدم الشكر للدول المؤيدة له مع تأكيدنا على الاستمرار في لعمل على اعادة اطلاق مفاوضات سلام فلسطينية اسرائيلية جادة وفاعلة تنهي حالة الفشل السياسي التي تمر بها القضية بسبب المواقف الاسرائيلية المتعنتة، آملين أن تتم المفاوضات وفق جدول زمني محدد لانهاء الصراع على اساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 م وعاصمتها القدس الشرقية اذ ان هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
5. نؤكد رفضنا كل الخطوات الاسرائيلية احادية الجانب التي تهدف الى تغيير الحقائق على الأرض وتقويض حل الدولتين، ونطالب المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334 عام 2016م الذي يدين الاستيطان ومصادرة الأراضي، كما نؤكد دعمنا مخرجات مؤتمر باريس للسلام في الشرق الاوسط المنعقد بتاريخ 15/1/2017م والذي جدد التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام الدائم.
6. نطالب بتنفيذ جميع قرارات مجلس الامن المتعلقة بالقدس المؤكدة علي بطلان كافة الاجراءات الاسرائيلية الرامية لتغير معالم القدس الشرقية ومصادرة هويتها العربية الحقيقية، ونطالب دول العالم بعدم نقل سفاراتها الى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل.
7. نؤكد على ضرورة تنفيذ قرار المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو الصادر عن الدورة 200 بتاريخ 18/10/2016م ، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ازاء الانتهاكات الاسرائيلية والاجراءات التعسفية التي تطال المسجد الاقصى والمصلين فيه، واعتبار ادارة اوقاف القدس والمسجد الاقصى الاردنية السلطة القانونية الوحيدة على الحرم في ادارته وصيانته والحفاظ علىه وتنظيم الدخول اليه.