“خير من ألف شهر”: المسلمون حول العالم يستعدون لإحياء “ليلة القدر” وتحضيرات خاصة بالأقصى
يحيي المسلمون حول العام، مساء اليوم، “ليلة القدر”، التي تصادف في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك، وهناك من يرجّح انها ليلة السابع والعشرين من رمضان، رغم عدم ثبوت ذلك.
وليلة القدر هي اعظم ليلة بالنسبة للمسلمين، إذ تنزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ووصفها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بأنها خير من ألف شهر.
أما سبب التسمية (ليلة القدر)، فيقول العلماء، لأنه “تقدّر فيها الأرزاق والآجال والتدابير الإلهية. وتكتب الملائكة فيها الأقدار، فقد قال الله سبحانه وتعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) [الدخان: 4]. تعتبر ليلة ذات منزلة وقيمة وقدر عند الله عزوجل، فقد نزل القرآن الكريم فيها. تنزل فيها الرحمة والبركة والمغفرة على عباد الله المؤمنين، فمن يحييها يصبح ذا قدر، وذلك لأن فيها تضيق الأرض عن الملائكة. تعتبر ذات شرف وقدر عظيمان”.
وهنك من يقول إن “من علامات ليلة القدر، قوة النور والإضاءة في هذه الليلة. الشعور بالطمأنينة، حيث يشعر المؤمن بانشراح الصدر وطمأنينة القلب في هذه الليلة بشكل أكبر من الليالي السابقة. سكون الرياح وهدوئها، حيث لا يأتي فيها عواصف، وإنما يكون الجو هادئاً ومناسباً. رؤية الإنسان لليلة في المنام في هذه الليلة، وهذا يعتبر من العلامات النادرة، فقد حصلت هذه العلامة مع بعض الصحابة. شعور الإنسان بالمتعة واللذة عند قيامه هذه الليلة، على خلاف باقي الليالي. طلوع الشمس في صبيحتها دون شعاع، حيث تكون صافية على خلاف عادتها”.
المسجد الاقصى المبارك يستعد لاستقبال مئات آلاف المصلين
من جانب آخر، يستعد المسجد الاقصى المبارك، مساء اليوم الاثنين، لاستقبال مئات آلاف المصلين، كما هي العادة في كل عام ، في لية السابع والعشرين من رمضان، من القدس والداخل والضفة الغربية وغزة وبقاع العالم.
وتسعى عدة جهات لتوفير وجبات الافطار والسحور لرواد المسجد.
في سياق متصل، قامت الشرطة بترتيبات خاصة لهذه الليلة.