المقدم لؤي زريقات الناطق بلسان الشرطة الفلسطينية: “الطفل المختطَف كريم لم يصل الى الضفة وكان محتجزًا في اللد”
نفى الناطق بلسان الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي زريقات رواية الشرطة الإسرائيلية بأن الطفل كريم جمهور من قلنسوة الذي اختطف الأسبوع الماضي كان موجودًا في الأراضي الفلسطينية الخاضعة لإدارة السلطة. وقال زريقات: “نحن تبلغنا من خلال الارتباط العسكري انه كانت هناك عملية خطف لطفل عربي وذلك في ساعات متأخرة من ليلة الاربعاء – (الخميس الماضي) والإختطاف تم يوم الاربعاء وفترة التأخير لعدة ساعات هذه غير طبيعية، إذ لم يكن هناك تبليغ من اي جهة رسمية لنا عن ذلك. ومع ذلك بدأنا البحث مباشرة دون أي تبليغ رسمي من الطرف الإسرائيلي”
– ومتى تلقيتم البلاغ الرسمي عن الخطف او الاختفاء؟
زريقات: هذا تم يوم الجمعة، اي في نفس اليوم الذي تمت فيه اعادة الطفل الى اهله، اذ حضر ذووه الى الشرطة في طولكرم وقدموا بلاغاً رسميًا هناك وطلبوا البحث عنه من قبلنا.
– اي انكم بدأتم البحث قبل البلاغ الرسمي؟
زريقات: نعم ، كما قلت لك , نحن تبلغنا من الارتباط يوم الاربعاء ليلاً، لكن اهله قدموا البلاغ الرسمي يوم الجمعة، وهذا التأخير ادى بالنتيجة الى التأخيرفي عملية البحث عن الولد. ومعروف أنه خلال هذه الفترة إعتقلت الشرطة الاسرائيلية المشتبه الرئيسي بعملية الخطف وكذلك ضبطت المركبة الرئيسية التي استخدمت في عملية الخطف، نحن وصلتنا هذه المعلومات ومعلومات أخرى تفيد أن هناك علاقة للشخص المعتقل من قبل الشرطة الاسرائيلية مع شخصين فلسطينيين من عندنا فتم احضارهما والتحقيق معهما وسماع اقوالهما. فأفادا ان الولد موجود في مدينة اللد واعطونا العنوان المحدد لمكانه فتم على الفور ايصال المعلومة للجهات المختصة وتم تزويدها بذلك. وفعلاً بعد نصف ساعة تمت اعادة الولد لاهله.
– هذه المعلومات تتناقض كليا مع المعلومات الرسمية من قبل الشرطة الاسرائيلية والقول ان الولد كان موجوداً في الضفة او في اراضي السلطة الفلسطينية وفي مكان لا تستطيع الشرطة الاسرائيلية الوصول اليه ولذلك تأخر اطلاق سراحه.
زريقات: كلامهم غير صحيح البتة ومردود عليهم، الحقيقة ان الولد كان في الداخل ولم يتمكن الخاطفون من الخروج بتاتاً اباتجاه مدن الضفة ابداً.
ولنضع الامور بنصابها المنطقي مثلا، اهله بلغوا الشرطة ألإسرائيلية بعد وقت قصير جداً من اختفائه، وأكيد أنه لو الشرطة اشتغلت بشكل صحيح فإنها عممت هذا الأمر على الحواجز العسكرية. ثانياً: الشرطة الاسرائيلية رفضت التعامل والتعاون معنا اطلاقاً والمعلومة وصلتنا من خلال ما جمعناه من التحريات التي قمنا بها. وعلمنا عن العلاقة ما بين شخصين مع المشتبه وتم احضارهما واعترفا بان الولد موجود في اللد. وثالثاً: نحن توجه الينا قادة المجتمع العربي في الداخل من القائمة المشتركة لكن الاعتماد الرئيسي كان على بلاغ اهل الولد وذلك تم يوم الجمعة بتأخير يومين،وتأخير ابلاغ الشرطة سواء من قبل الجهات المختصة (الاسرائيلية) او من ذويه كان له دور في تأخير الكشف عن مكان الولد.
ثم لنعد الى الحديث أو الفرية الدعائية عن اماكن لا تدخلها الشرطة الاسرائيلية، هذا الكلام غير صحيح. أين يوجد مكان في الضفة لا تدخله اسرائيل واجهزتها الامنية؟ نحن ممكن ان نتجنب دخول المخيمات، أما هم فيدخلونها دون حساب لأحد، هم يدخلون كل الاماكن بحجة “النشاط الامني”. يدخلون الى كل مكان وكل مكان متاح بالنسبة لهم. وملخصنا ان الطفل كريم لم يخرج من الداخل الفلسطيني وبقي محتجزًا في اللد حتى ساعة إطلاق سراحه.
-متى عرفتم ان الولد موجود في اللد؟
زريقات: يوم الجمعة. وليس الاربعاء او الخميس. بل عندما اعترف الشابان اللذين تم احضارهما الينا.
– اليس ممكنا الافتراض او الاحتمال ان الخاطف تمكن من الخروج الى رام الله ومن ثم عاد به الى الداخل؟
زريقات: اطلاقاً هذا غير ممكن، فكيف سيخرج عبر الحواجز. فأي شخص يدخل الينا سيعبر من خلال الحواجز ومن الممكن تفتيشه. هذا السؤال من المهم توجيهه للشرطة الاسرائيلية وللمجتمع العربي ولكل انسان يفهم.. كيف وصل الى الضفة من خلال الحواجز مع انه بعد فترة قصيرة بلّغ اهله الشرطة بعملية الاختطاف.
– أي الأجهزة الأمنية الفلسطينية ساهمت في البحث ؟
زريقات: الاجهزة الامنية المختصة من أمن ومخابرات وبجهد خاص وبقية الاجهزة بمن فيها الشرطة ..
– من خلال تجربتك لو كان المختطَف يهودياً كيف كان تصرف الشرطة الاسرائيلية؟
زريقات: أي حالة انسانية كنا سنتعامل معها بنفس الطريقة لكن بالنسبة للاسرائيليين لو كان المختطَف يهودياً لما كانوا تركوا لنا مجالاً للعمل. وما كانوا ليصبروا ثلاثة ايام.