الداخلية الإسرائيلية تفصل إمام مسجد من الطيبة من الإمامة
قامت وزارة الداخلية الإسرائيلية بفصل إمام مسجد نداء الإسلام في مدينة الطيبة، الشيخ معاوية ناشف جابر، بذريعة “عدم ملاءمة”، على الرغم من وجوده في الإمامة مدة 35 عاما.
واستنكرت الحركة الاسلامية (الجنوبية) في الطيبة، قيام وزارة الداخلية، بفصل الشيخ جابر من الإمامة وقالت في بيانها: “يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ”. تلقى الشيخ معاوية ناشف جابر إمام مسجد نداء الاسلام في الطيبة، الذي صدح صوته بالحق وبترتيل القرآن الكريم لأكثر من 35 عاما وبات صوته ونبرته مرتبطة ببيت الله، تلقى مكتوب فصل واقالة من وظيفته بعد ان عقدت له جلسة استماع في وزارة الداخلية”.
واضاف البيان:” إن إقالة الشيخ معاوية ناشف التي صدرت بقرار من مدير عام وزارة الداخلية تحت ذريعة “عدم الملاءمة” ما هي الا ملاحقة دينية وخرق واضح وصريح لحرية العبادة، فأية ملاءمة تقصد وزارة الداخلية لشيخ جليل يشهد له القاصي والداني باستقامته وعطائه، وهو الذي كان دوما سباقا في خدمة بلده ومسجده؟ إن محاولة إقصاء شيخنا معاوية عن منبر مسجد نداء الاسلام مرفوضة جملة وتفصيلا وهي غير قابلة للنقاش حتى، وقد بات الأمر واضحا أن ملاحقة الائمة والمشايخ هي إحدى إفرازات قانون القومية سيء الصيت”.
وتابع البيان: “نقول أن الادعاءات التي تم تسويغها في مكتوب الاقالة ومنها “مشاركة الشيخ معاوية في مقابلات في الاعلام بدون موافقات من الوزارة، وسفره إلى الحج والعمرة بدون موافقة، ومشاركته في نشاطات الحركة الإسلامية، ما هي إلا نياشين فخر وعز تُزين صدر الشيخ معاوية، فمقابلاته في الاعلام يا سادة لم تكن الا بهدف ايصال كلمة الشرع والدين للناس عموما، ولتنبيههم لأمور دينهم لما فيه صلاح المجتمع، أما خروجه للحج والعمرة فهو ما يكفله حق العبادة، ومشاركته في نشاطات الحركة الاسلامية لا طابع سياسي لها، انما كلها نابع من دوره ومقامه الديني البحت في الطيبة. اننا في هذا المقام نقول أولا أننا لن نقبل بإسكات صوت المنابر ولا بالملاحقة الدينية ولا السياسية، فكلنا الشيخ معاوية وكلنا حماة لكلمة الشرع والدين، ولن نتراجع قيد أنملة عن حماية منابرنا ومساجدنا وشيوخها وأئمتها، وسنتابع كل الخطوات الاحتجاجية والقانونية حتى نرفع هذا الظلم”.