حيفا: تمديد اعتقال الشيخ كمال خطيب حتى الاثنين المقبل
قررت محكمة الصلح في حيفا، اليوم الخميس، تمديد اعتقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، حتى يوم الاثنين المقبل (24/5/2021).
واعتقل خطيب، الجمعة الفائت، على يد قوات من الشرطة والوحدات الخاصة، التي اقتحمت بلدة كفر كنا بصورة وحشية وحاصرت منزل الشيخ كمال خطيب وقامت بقمع الأهالي الذين تواجدوا في المكان واستخدمت ضدهم وسائل بطشها من رصاص حي ومطاطي وقنابل غاز وصوت، ما أسفر عن جرح العشرات وصفت حالة بعضهم بالخطيرة.
وعقب قرار المحكمة، قال المحامي عمر خمايسي، من طاقم الدفاع، إن المحكمة أصدرت قرارا بمنع النشر في تفاصيل التحقيق مع خطيب، المعتقل حاليا في سجن “الجلمة”.
وسمحت المحكمة بالتقاط صورة واحدة لخطيب الذي ظهر عبر تطبيق “زوم” من سجن “الجلمة” حيث أطلّ مبتسما بلباس السجن.
وأضاف خمايسي أن المحكمة رفضت فتح أبوابها للجمهور، رغم اعتراض الدفاع على هذا الإجراء.
وأشار إلى أن الشرطة والمخابرات قدّموا نفس الشبهات بحق الشيخ كمال وهي “إشغاله لوظيفة إدارية في منظمة إرهابية هي الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا عام 2015، والعضوية في منظمة إرهابية، والتحريض على أعمال إرهابية”.
ولفت إلى أن المحكمة اكتفت بتمديد اعتقال الشيخ كمال لمدة 4 أيام (الاثنين المقبل) وأن قاضية المحكمة نوّهت إلى أنه “في حال لم تكن هناك تطورات مهمة في التحقيق مع المشتبه به، يجب دراسة إطلاق سراحه بشروط معينة”.
واعتبر المحامي عمر خمايسي، أن ملف اعتقال الشيخ كمال خطيب “مثله مثل باقي الملفات التي تحمل صبغة الملاحقة السياسية ضد العديد من أبناء شعبنا على مواقفهم من العدوان الإسرائيلي على الأقصى وغزة والشيخ جراح”.
المحامي حسان طباجة، من طاقم الدفاع، تحدث عقب قرار المحكمة إلى الإعلام العبري الذي قام بتغطية وقائعها، وقال إنه “يمكن وضع ملاحظة القاضية بإنه في حال لم تحدث مستجدات في الملف يجب إمكانية دراسة إطلاق المشتبه فيه، في سياق يدعم وجهة نظر الدفاع في أن ما نسب للشيخ كمال خطيب لا يوجب الاعتقال”.
بركة: اعتقال سياسي وإرهابي
السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، قال عقب القرار إن السلطات الإسرائيلية ومنذ حظر الحركة الإسلامية في العام 2015، لا تزال تلاحق قياداتها في كل مناسبة، مضيفا أن “هذه التهم والشبهات ساقطة وهي بمثابة محاكمة لكل أبناء شعبنا في الداخل”.
وتابع قائلا: “يريدون فرض جو إرهابي على شعبنا، الشيخ كمال اعتقال بجو إرهابي، جاؤوا إلى كفر كنا لاعتقاله وبهدف البطش بأهلنا هناك، وبالتالي فهذا اعتقال سياسي إرهابي موجّه ضد جماهيرنا، خاصة في هذه الأيام التي يقف فيها شعبنا موحّدا ضد العدوان الإسرائيلي على الأقصى وغزة والشيخ جراح”.
وأوضح: “هم يريدون إشاعة جو من الإرهاب كي نخرج من جلدنا، هذا لم ولن يحدث، سنقف الى جانب كل اخواننا المعتقلين”.
وحيا بركة المحامين المتطوعين للدفاع عن مئات المعتقلين من البلدات العربية، على خلفية الأحداث الاخيرة في الداخل الفلسطيني (نحو ألف معتقل)، وقال “يجري الحديث عن النية لتقديم أكثر من 200 لائحة اتهام ضد أبناء شعبنا، بينما لم تقدم ولو لائحة اتهام واحدة ضد من اعتقل من قطعان المستوطنين الذين ينعمون بالحرية، يريدون استباحة دمنا وحريتنا، وهذا لن يحدث ونحن جميعا نقف موحدين إلى جانب كل إخواننا المعتقلين، وسنوفر لهم كل الدعم القانوني، ونطالب بإطلاق سراح المعتقلين دون قيد أو شرط، كما نطالب بإطلاق أخينا الشيخ كمال خطيب، القائد في الصف الأول في لجنة المتابعة العليا”.