المتابعة: الشرطة لا تردع المجرمين وهم نسبة هامشية في المجتمع العربي
زار وفد من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، قريتي الجش ونحف، وذلك في أعقاب جريمة قتل الفتاة يارا أيوب (16 عاما) والشاب حافظ حسين عيسى (38 عاما)، كما عقد الوفد لقاءات في المجلسين المحليين في الجش ونحف، قبل أن يتوجه إلى بيتي العزاء في القريتين.
وأوضح بيان صدر عن لجنة المتابعة: “استقبل الوفد رئيس المجلس المحلي في الجش، إلياس إلياس، الذي رحب بالوفد، واستعرض الأوضاع في القرية بعد الجريمة الرهيبة، مؤكدا أن قرية الجش الوادعة لم تعرف هذه الأجواء من قبل. وقال إن مجتمعنا العربي يمر بحالة شديدة الخطورة، بسبب استفحال العنف والجريمة”.
وقال رئيس المتابعة محمد بركة في كلمته، بحسب البيان، إن “كل واحد منا شعر بجريمة قتل الشابة اليافعة يارا أيوب كأنه فقد قطعة منه، فقد أحدا من أفراد بيته. وهذا ظهر بكثافة كبيرة جدا، بالتفاعل الجماهيري الواسع، في رد الفعل على هذه الجريمة، في شبكات التواصل”، وتباع “نحن شعب طيب كباقي شعوب العالم، ولذا ليس صحيحا القول إننا مجتمع فاسد. فقد تكون نسبة المتورطين من مجتمعنا في الجريمة 3%، ولكن المشكلة أنهم لا يواجهون ردعا”.
وأضاف بركة أن “السلطات الإسرائيلية لا ترى أن من مصلحتها قطع دابر الجريمة وملاحقة المجرمين، وليست معنية بجمع السلاح. وفي بعض الأماكن نرى تلاقي بين عناصر الجريمة والشرطة”.
واعتبر بركة أن “المثال الأبرز على نتائج عدم الردع، هو أن معدلات الجريمة لدينا 3 أضعاف المعدلات لدى أبناء شعبنا في الضفة، لأن هناك الأجهزة الفلسطينية تردع، رغم أن إمكانياتها أقل من إمكانيات الشرطة الإسرائيلية”.
فيما قال رئيس لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة، طلب الصانع، إن “هناك مسؤولية أساسية تقع علينا كمجتمع، وعلينا بذل جهد أكبر في التربية والتثقيف. ودان تقاعس الشرطة التي تهمل ملاحقة الجرائم طالما أن الضحية عرب”. وأضاف أنه قبل أيام كان إطلاق نار على مركز شرطة الرملة، وقد وضعت الشرطة أيديها على مشبوهين في غضون 48 ساعة، بينما عشرات ومئات الجرائم التي ضحاياها من العرب، تسجل ضد مجهول”.
كما ألقى أعضاء لجنة المتابعة، صالح لطفي د. إمطانس شحادة، وإبراهيم حجازي كلمات، عبروا من خلالها عن تعازيهم، وعن ضرورة لجم ظاهرة العنف والجريمة المنظمة. ثم توجه الوفد معزيا، عائلة أيوب المنكوبة بمقتل ابنتها يارا.
وفي قرية نحف، كان في استقبال الوفد، رئيس المجلس الذي تنتهي ولايته، عمر إسماعيل، ورئيس المجلس المنتخب عبد الباسط إسماعيل، وألقيت كلمات من المتابعة والمستضيفين تؤكد على ضرورة لجم ظاهرة العنف والجريمة المنظمة؛ بحسب البيان، ثم توجه الوفد لتقديم العزاء لعائلة المغدور حافظ عيسى.