الثقة بالشرطة الإسرائيلية تتصاعد وعند العرب تتراجع
أظهرت معطيات “مؤشر الديمقراطية الإسرائيلية، التي نشرت الإثنين، استمرار التراجع في ثقة العرب في البلاد بجهاز الشرطة الإسرائيلية سنة بعد أخرى.
وفي الوقت نفسه، وعلى خلفية التحقيقات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومع انتهاء ولاية روني ألشيخ في منصبه كمفتش عام للشرطة، وفي ظل الهجمات السياسية على جهاز الشرطة، تبين أن ثقة الجمهور الإسرائيلي بجهاز الشرطة تتزايد.
وبحسب “مؤشر الديمقراطية” الذي يجريه سنويا “المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، فإن 48% من الجمهور الإسرائيلي عبروا عن ثقتهم بالشرطة، مقابل 42% في العام الماضي 2017، و 41% في العام 2016.
ونتيجة للطلب من المستطلعين تعريف انتمائهم السياسي، تبين أن مصوتي ما يسمى “الوسط – اليسار” هم الذين أدوا إلى هذا الارتفاع الثقة بالشرطة، في حين لم تتغير النسبة في وسط جمهور مصوتي اليمين.
وقالت رئيسة طاقم البحث، البروفيسور تمار هيرمان إنه “من الممكن أن يكون ذلك مرتبطا بالتحقيقات مع رئيس الحكومة، والرغبة بتقديم الدعم للمفتش العام للشرطة”.
في المقابل، فقد تبين أن ثقة العرب بجهاز الشرطة لا تزال تتراجع سنويا، حيث تراجعت النسبة إلى 18% في العام الحالي، مقابل 29% في العام 2017، علما أنها في العام 2015 وصلت إلى 44%.
وتربط هيرمان التأييد المتصاعد للشرطة بـ”الانقسام المتصاعد بين اليمين واليسار في المسائل غير المرتبطة بالقضايا السياسية”. وفي الوقت نفسه تدعو إلى فحص هذه الظاهرة مرات أخرى للتأكد مما إذا كانت متتابعة.
يشار إلى أن المعهد الإسرائيلي للديمقراطية قد قدم نتائج البحث إلى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الذي وصف المعطيات بأنها “مقلقة”. وبحسبه فإن المعطيات تظهر “إلى أي مدى يبتعد الجمهور الإسرائيلي عن الانشغال بالسياسيين”.
وأضاف أن “غالبية الجمهور تشعر بأن لا تأثير لها على سياسة الحكومة.. ما جدوى بطاقة صغيرة يضعها المواطن في صندوق الاقتراع إذا كان لا يعتقد أنه في الطرف الثاني هناك حزب أو منتخب جمهور جدير بثقته؟ يجب تطوير الثقة بين اليهود والعرب، بين اليسار واليمين، بين المواطن ومنتخب الجمهور”. على حد تعبيره.