مستوطنون يقتحمون الأقصى والمفتي يحذر من تحليق الطائرات فوقه

اقتحمت عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة لقوات الاحتلال، فيما حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، سماح سلطات الاحتلال بتحليق ثلاث طائرات شراعية فوقه.

في المقابل، تواصل شرطة الاحتلال فرض قيودا مشددة على دخول الفلسطينيين للأقصى، وتحتجز بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب، في وقت تواصل إبعاد ومنع عشرات النساء والرجال من دخول المسجد منذ فترات طويلة.

ووفقا لدائرة الأوقاف بالقدس، فإن 85 مستوطنا، و26 طالبا من معاهد تلمودية اقتحموا الأقصى في الفترة الصباحية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، واستمعوا إلى شروحات عن “الهيكل المزعوم”، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسة.

وبحسب شهود عيان، فقد حلق ثلاثة أشخاص بطائرات شراعية، يوم الجمعة الماضي، فوق ساحات الحرم القدسي الشريف، ونزلوا في “حارة اليهود” التي أقيمت على أنقاض حارتي الشرف والمغاربة بجوار الأقصى.

وأدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، سماح سلطات الاحتلال بتحليق ثلاث طائرات شراعية فوق المسجد الأقصى، في سابقة خطيرة واستفزازية لمشاعر الفلسطينيين، وانتهاك جسيم لحرمة المسجد، وتعد صارخ على قدسيته.

وحذر الشيخ حسين في بيان، “سلطات الاحتلال من أن مثل هذه الاعتداءات من شأنها أن تشعل فتيل التوتر في المنطقة برمتها، وجرها إلى مربع العنف، لأن المسجد الأقصى يخص المسلمين كافة في العالم أجمع، وليس الفلسطينيين وحدهم، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن نتائج أفعالها”.

كما طالب المجتمع الدولي، بضرورة الوقوف بجدية أمام مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وأماكن عبادته، وألا يكتفي بمجرد إدانة الانتهاكات، بل اتخاذ إجراءات جدية كفيلة بردع سلطات الاحتلال عن اعتداءاتها وممارساتها اليومية، ومحاسبتها على إرهابها وجرائمها المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، وثوابته الوطنية غير القابلة للتصرف.

من جهتها، استنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى تحليق ثلاث طائرات شراعية فوق الأقصى قبل أيام.

وأكدت، في بيان لها، أنها “تنظر بخطورة بالغة لما جرى من تحليق طائرات شراعية على ارتفاع منخفض فوق المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف”.

وأكدت الأوقاف، في بيانها “أن هذا الأمر مستهجن ومستغرب، محذرة من أن أي مساس يحصل للمسجد الأقصى تقع مسؤوليته على عاتق السلطات الإسرائيلية التي سمحت لهؤلاء بالتحليق والطيران فوق الأقصى، خاصة أن المسجد مستهدف من قبل المتطرفين اليهود الذين يدعون إلى هدم قبة الصخرة المشرفة وبناء “الهيكل”. وطالبت الأوقاف السلطات الإسرائيلية بوضع حد لهؤلاء قبل فوات الأوان”.