ليفني تنسحب من المشهد: لن أخوض انتخابات الكنيست المقبلة
أعلنت عضو الكنيست ورئيسة حزب “هتنوعا”، تسيبي ليفني، أنها لن تخوض انتخابات الكنيست الـ21 المقررة في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل، وذلك في مؤتمر صحافي عقدته بعد ظهر اليوم، الإثنين، في تل أبيب.
وقالت ليفني إنها “فعلت كل ما بوسعي لبلدي الحبيب”، وأوضحت “لن أسامح لنفسي إذا أهدرت أصوات المؤمنين في طريقنا”.
وأضافت “كانت السنوات القليلة الماضية صعبة للغاية بالنسبة لي”، مشددة على أن “الانفصال عن الفلسطينيين أمر أساسي للحفاظ على وجود دولة إسرائيل”، مشيرة إلى أن ذلك شكل مرجعيتها طوال حياتها السياسية، وقالت ليفني إنها دفعت ثمن سلوكها ومعارضتها لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو
وأكد مقربون من ليفني، في وقت سابق، أنها تعتزم الإعلان عن اعتزالها الحياة السياسية، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس”، وقال مقربون من ليفني، إنها أخبرتهم عن نيتها الإعلان عن الانسحاب من الحياة السياسية، وعدم خوض انتخابات الكنيست الـ21، منعًا من إهدار أصوات معسكر الوسط – يسار، في ظل التقديرات التي تؤكد أن “هتنوعا” بقيادة ليفني لن ينجح بتجاوز نسبة الحسم.
جاء ذلك في أعقاب تراجع قوة ليفني السياسية، إثر تفكيك “المعسكر الصهيوني” وإعلان رئيس حزب العمل، آفي غباي، فض الشراكة مع “هتنوعا”، وفشل الحزب منذ ذلك العين بعبور نسبة الحسم (3.25%)، في عشرات استطلاعات الرأي بمختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وحاولت ليفني التوصل إلى اتفاق تحالف مع مختلف الأحزاب والقوائم المحسوبة على معسكر الوسط – يسار الصهيوني، بدء من “مناعة لإسرائيل” بقيادة رئيس أركان الجيش السابق، بيني غانتس، و”يش عتيد”، بقيادة يائير لبيد، وميرتس وحزب العمل، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.
وكانت ليفني قد اعتزلت الحياة السياسية بعد أن تلقت هزيمة كبيرة في انتخابات رئاسة “كاديما”، في آذار/ مارس 2012، حيث نجح وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، شاؤول موفاز، بالإطاحة بها من قيادة الحزب، وأسست حزب “هتنوعا” وعادت للمشهد السياسي في انتخابات 2015، بعد الإعلان عن التحالف مع حزب العمل وتشكيل “المعسكر الصهيوني”.
وشغلت ليفني في الماضي، منصب وزيرة الخارجية، ووزيرة العدل، وقادت لعدة سنوات الوفد الإسرائيلي للمفاوضات مع الفلسطينيين.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن ليفني عملت في الفترة ما بين 1980-1984 مع وكالة المخابرات الإسرائيلية “الموساد”، حيث قامت بعمليات لم يتم تحديد طبيعتها.