سماحة مفتي القدس والديار الفلسطينية المقدّسة: القدس والأقصى في خطر
يبدو ان الدم الفلسطيني سيكون مهر الانتخابات في اسرائيل ، فالتسابق المحموم بين نتنياهو ومنافسيه لا يعرف الحدود والمستهدف هو الانسان الفلسطيني، وكما يبدو فان ضرب الفلسطينيين وحتى احتلال الاقصى المبارك في صلب عقيدة الاحزاب الاسرائيلية التي تحاول ان تستغل الفلسطيني لكسب المزيد من المقاعد ، الدم الفلسطيني يُستباح والبيوت تُهدم والاستيطان يتمدد والهجوم على القدس والأقصى مستمر بشكل يومي ، كل هذه الامور تؤكد المطامع الاسرائيلية في القدس والأقصى والأرض الفلسطينية والإنسان الفلسطيني ، هذا ما اكده لـ”كل العرب” سماحة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين ، الذي اضاف :”الاقصى والقدس بشكل عام في خطر ولا يزال هذا الخطر قائما منذ احتلال مدينة القدس عام 67 ، واضح ان هذه الفترة تشهد توترا كبيرا في ظل الدعوات المحرضة على الاوقاف والداعية للسيطرة على الاقصى المبارك”.
ووجه سماحة المفتي الشيخ محمد حسين الدعوة لكل الفلسطينيين بشد الرحال الى الاقصى المبارك وقال هذه دعوة مفتوحة لاعمار الاقصى المبارك وحمايته. فقد شهدت مدينة القدس خلال الاسبوع الاخير توترا شديدا على خلفية باب الرحمة ، وهو جزء من الاقصى المبارك ، ما ينذر بتفجر الامور خلال ساعات اليوم(قبل وبعد صلاة الجمعة)، حيث لوحظ انتشار مكثف للقوات الاسرائيلية في محيط الحرم القدسي الشريف وفي احياء البلدة القديمة.
وكان اقتحم صباح امس الخميس عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة كبيرة من قوات الاحتلال ، حيث مر المقتحمون من امام مصلى باب الرحمة ، وتواجد هناك عشرات النساء اللواتي يرابطن لحماية المكان من المقتحمين، اذ اشرن “الى انهن باقيات في المصلى ولن يتركنه كي يعلم الجميع ان هذا المكان هو فقط للمسلمين “.
من جانب اخر فقد قامت قوات من شرطة الاحتلال صباح امس بتوقيف عدد من الشباب في وسط البلدة القديمة ، وقاموا بإشهار اسلحتهم وطلبوا منهم بخلع ملابسهم للتفتيش.
وقال احد الشبان:” ما زالت سياسة اذلال سكان القدس مستمرة من قبل الشرطة، لكن هذه الأفعال لن تثنينا عن مواقفنا ونضالنا في الدفاع عن القدس والأقصى”.
وقد نفى مصدر في الاوقاف الفلسطينية في القدس ان يكون قد تم التوصل الى اتفاق بين الاردن وإسرائيل فيما يتعلق بباب الرحمة.