العراق يحظر بابجي وفورتنايت لهذه الأسباب..
صوت مجلس النواب العراقي، الأربعاء، لصالح حظر ألعاب فيديو شهيرة على الإنترنت، منها بابجي PUBG وفورتنايت Fortnite، بدعوى آثارها “السلبية” وخصوصا على الصغار، وذلك في بلد عانى طويلا من إراقة الدماء.
وأجرى العراق أول انتخابات في عام 2018 بعد عنف مدمر بين الفصائل استمر لعدة سنوات. وسيطر تنظيم داعش الإرهابي على مناطق شاسعة من العراق لمدة ثلاثة أعوام حتى طُرد منها بعد قتال عنيف مع قوات دعمتها الولايات المتحدة في عام 2017.
ووافق أعضاء مجلس النواب، الذي أدوا باليمين في سبتمبر الماضي بعد خلاف على نتائج الانتخابات استمر شهورا، على قرار نيابي فوض الحكومة في “حظر وحجب كل ما يتعلق بممارسة هذه الألعاب الإلكترونية أو المتاجرة بها”.
وذكر نص القرار أن الحظر جاء “لما تشكله بعض الألعاب الإلكترونية من آثار سلبية على صحة وثقافة وأمن المجتمع العراقي، ومن ضمنها التهديد الاجتماعي والأخلاقي على فئات الأطفال والشباب”.
وعانى العراق على مدى عقود من حكم صدام حسين والعقوبات الأمريكية والغزو الأمريكي عام 2003 وما تلاه من حرب أهلية ثم المعركة ضد التنظيم الإرهابي التي أعلنت بغداد النصر فيها عام 2017.
وينتشر الفساد في العراق حيث يعاني الناس من نقص خدمات أساسية مثل الكهرباء والمياه، كما أن معدل البطالة مرتفع وخصوصا بين الشبان.
وأثار قرار الحظر موجة غضب بين المئات من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي العراقيين الذين انتقدوا أعضاء البرلمان فيما يتعلق باختيار أولوياتهم. ولم يصدر البرلمان منذ انعقاده للمرة الأولى سوى تشريع واحد يتعلق بالميزانية الاتحادية للعام 2019 والذي صدر في شهر يناير كانون الثاني.
وطرحت لعبتا (بابجي) و(فورتنايت) في عام 2017.
وحث رجل الدين العراقي الشيعي مقتدى الصدر، الذي فاز ائتلافه السياسي بأكبر عدد من مقاعد البرلمان، الأسبوع الماضي الشبان في العراق على تجنب لعبة بابجي، قائلا إن ممارسيها يدمنون اللعبة. وطالب الصدر الحكومة بحظرها.
وقال الصدر في بيان من صفحتين “ماذا ستنتفع إذا قتلت فردا أو فردين في لعبة البابجي؟ …لا هي لعبة ذكاء ولا هي لعبة عسكرية تعطيك القواعد الحقيقية لذلك”.