من بَريدِ “القبس”: رسالةُ مواطن محبّ لأهله وبلده ومجتمعه “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ” (1)
– رسالة مواطن محبّ لأهله وبلده ومجتمعه –
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
” إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ”
والانتخابات على الأبواب، في مجتمع يئنّ ويصرخ، فلقد كفانا وكفانا ما يحدث فينا…
أهلنا في هذا البلد الطيّب الخيّر..
ما أحوجنا أهلنا الأفاضل في هذه الأوقات إلى الأخوة الصادقة الفعلية والحقيقيّة في ظلّ ما يعصف في مجتمعنا العربي المكلوم والحزين بسبب التفرقة وعدم العمل بقول الله ورسوله، وحالة الضياع التي يعيشها مجتمعنا وبلداتنا، والفوضى والرعب والترويع، بعد أن سادت التفرقة بيننا نحن، وطغت المصلحة الخاصة و”اللايعنيني” وما “يخصّني”، وأخذتنا الغفلة عن تعاليم ديننا وتوجيهات وتعاليم رسولنا في معنى حقيقة الأخوة بين المؤمنين.
في هذه الأيام نعايش فترة الانتخابات، فتبدأ تنشط الحلقات ويتحرك فينا دم العائلية والتجزئة والتفرقة، فسرعان ما ننسى رابط الأخوة بين المؤمنين، والقرابة والمصاهرة والجيرة وروابط المحبة بين أبناء البلد الواحد، مما يزيد فينا الشحناء والبغضاء في فترة لا نستطيع احتواءها وتحملها في ظلّ الأوضاع السائدة في مجتمعنا، فنحن لا نستطيع أن ننسلخ عن هذا المجتمع الذي نحن جزء منه.
” لا تباغضوا ولا تدابروا ولا تنافسوا وكونوا عباد الله إخوانا”
وصيتي في هذه الفترة أن نكون إخوانا قولا وعملا، متحابين نبتعد عن البغضاء والمشاحنات والمناكفات والتجريح الشخصي الذي نُهينا عنه، ولنتقّ الله في أقوالنا وأعمالنا فلم نعد نحتمل “اللي فينا مكفينا”، نبيت على خبر مؤلم ونصحو على جرائم يروح ضحيتها الولد والشاب والكهل والشيخ والشابة والأم، بل قل في حالة ضياع، وإن لم نبالغ في ذلك- هذا هو حال مجتمعنا اليوم والذي نحن عنه منشغلون…
المسؤولية مسؤولية الجميع وليأخذ كبارنا وشيوخنا وشبابنا دورهم…
لنتعدّ هذه الفترة والتي أسميها حرجة، فلم نعد نحتمل، ولم يعد مجتمعنا قادرا على التفرقة فقد أثقلنا الحمل والله، فلنسخر طاقاتنا وجهدنا من أجل العمل الصالح وليتمحور القول والعمل على انشاء مجتمع مثاليّ، نعيش فيه برخاء ومحبة بين أبناء المجتمع الواحد من أجل أبنائنا وبناتنا، فهم أعزّ وأغلى ما نملك.
نحبّ هذا البلد ونحبّ أهله الطيبين وهذا قول وعمل جميعنا.