بدأت “إسرائيل” بقطع المياه الواردة منها عن قطاع غزة، بعدما أمر وزير طاقة الاحتلال “إسرائيل كاتس” شركة المياه بقطع إمدادات المياه عن قطاع غزة “فوراً”.
وقال مكتب الوزير في بيان له “أمر وزير الطاقة والبنية التحتية شركة ميكوروت (شركة المياه الوطنية) بقطع إمدادات المياه عن قطاع غزة على الفو
ونقل عن الوزير قوله بعد وقت قصير من إعلان وزير الجيش “يوآف غالانت” فرض حصار كامل على القطاع، “الأمور لن تكون كما السابق”.
ومن المتوقع أن يشهد قطاع غزة أزمة مياه كبيرة في الشرب بعد هذا القرار.
ويمد خط المياه الإسرائيلي الوارد إلى غزة عبر أنابيب تقع شرق المحافظة الوسطى، القطاع بكمية مياه تقدّر بـ 20 مليون متر مكعب سنوياً، وفق مختصين.
ويعدّ الخزان الجوفي المصدر الأوّل للمياه في قطاع غزة، إذ يحتوي على 70 مليون متر مكعب مياه سنوياً مصدرها مياه الأمطار والريّ، إلا أن الاحتياج الكلّي لقطاع غزة من المياه يبلغ 210 مليون متر مكعب سنوياً؛ ما يعني أن غزة تعاني من عجز مائي يقدّر بـ 140 مليون متر مكعب في السنة، بحسب المختصين.
وكانت شركة المياه الإسرائيلية “مكوروت”، بدأت منتصف العام 2019، بأعمال تمديد خط أنابيب مياه الشرب من “إسرائيل” إلى غزة، بتمويل قطري.
من الجدير ذكره أن اتفاق أوسلو الموقّع في العام 1995 يقضي بأن يشتري الفلسطينيون من “إسرائيل” 31 مليون متر مكعب إضافية كل سنة، علماً أن الاتفاق أبقى السيطرة على جميع موارد المياه في يد إسرائيل، وقيّد تزويد المياه للفلسطينيين بكمية محدّدة سلفاً، بنحو 118 مليون متر مكعب سنوياً وبشكل تدريجي.
وتبيع “إسرائيل” كل متر مكعب من المياه للسلطة بمبلغ ثلاثة شواقل.
