مستشفى الشفاء يتوقّف عن العمل كمستشفى!
صرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، اليوم الأحد، أنّ مستشفى الشفاء في غزة “خرج عن الخدمة”.
وقال غيبرييسوس إنّه لا يمكن للعالم أن يقف “صامتاً بينما تتحوّل المستشفيات في قطاع غزة”، والتي ينبغي أن “تكون ملاذاً آمناً، إلى مشاهد موت ودمار ويأس”.
وأشار إلى أنّه مرّت 3 أيام والمستشفى من دون كهرباء ومن دون ماء ومع ضعف في الاتصالات، ولا سيما “خدمة الإنترنت الأمر الذي أثّر بشدّة على قُدرتنا على تقديم الرعاية الأساسية”.
كما أوضح أنّ إطلاق النار المستمر والتفجيرات حول منطقة المستشفى، أدّت إلى تفاقم الظروف الحرجة، متابعاً أنّه “من المؤسف أنّ عدد الوفيات بين المرضى ارتفع بشكلٍ ملحوظ”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة إن الوضع كارثي في مجمع الشفاء الطبي الذي يتعرض للاستهداف الإسرائيلي المركز.
وأوضح القدرة في تصريح صحفي مساء أمس، أن الجيش الاسرائيلي يستهدف كل ما يتحرك في محيط مجمع الشفاء، وحوله إلى ساحة حرب مفتوحة.
وأشار إلى وفاة 3 أطفال من الخدج ومريض في العناية المركزة، متوقعًا وفاة المزيد.
وأضاف “استنفدنا جميع المحاولات لإطالة أمد الخدمات الصحية، وفقدنا كل الإمكانات”.
وتابع “نحن عاجزون عن تقديم أي خدمة تنقذ حياة الجرحى والمرضى في مجمع الشفاء.
وذكر أنّ حوالي 10 آلاف شخص موجودون حاليا في مجمع الشفاء الطبي ويفتقدون أدنى مقومات الحياة مشيراً الى فئة كبار السن التي لا تجد الطعام الذي يجب أن يتناولوه مع أدويتهم مما ستترتب على ذلك مضاعفات صحية.
ويتعرض مستشفى الشفاء بشكل متواصل إلى قصف عنيف ومكثف من قبل طائرات الاحتلال ودباباته، وسط حصار إسرائيلي، وانقطاع للتيار الكهربائي والماء وعدم توفر الغذاء.
ويواصل طيران الاحتلال القصف العنيف لمحيط مجمع الشفاء، وحصاره من الجهات كافة، منذ فجر يوم أمس، في ظل تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية حقيقية، بفعل غياب الخدمات الأساسية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية فقدان الاتصال مع الأشخاص الذين تتعامل معهم في مستشفى الشفاء في غزة، جراء الهجمات المروعة على المستشفى.
وقالت المنظمة في بيان فجر الأحد، إنها “فقدت الاتصال مع أشخاص تتعامل معهم في مستشفى الشفاء، وهناك خوف على سلامة العاملين الصحيين والمرضى والمصابين والأطفال في الحضانات وأعداد من النازحين داخل المستشفى”.
وأكدت أنه “مع استمرار ظهور تقارير مروعة عن تعرض المستشفى لهجمات متكررة، فإننا نفترض أن من نتعامل معهم هناك انضموا إلى عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من المنطقة