“يديعوت”: “حماس” استخدمت طائرات من تصنيعها في المواجهة الأخيرة
قال المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أليكس فيشمان، أن حركة “حماس” استخدمت خلال المواجهة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، طائرات مسيرة في عمليات استطلاع واستكشاف، وأيضاً خلال محاولة لضرب دبابة إسرائيلية عبر تزويد الطائرة بقذيفة صاروخية.
وبحسب فيشمان، يقر جيش الاحتلال بأن “حماس” تواصل، من جهتها، استخلاص العبر من جولات المواجهة السابقة، وتطوير قدراتها القتالية، لا فقط زيادة حجم ترسانتها الصاروخية.
وبحسب المراسل ذاته، فقد تمكنت الحركة من تطوير هذه الطائرات المسيرة، وتزويدها بعبوات ناسفة وبصواريخ وقذائف يمكن في حال تحسين قدرات التوجيه والتسليح، أن تشكل تحدياً كبيراً لمنظومة القبة الحديدية واستهدافها.
وكانت تقارير إسرائيلية سابقة أشارت إلى أن حماس تمكنت، خلال جولة المواجهة العسكرية الأخيرة قبل أسبوعين، من إرباك القبة الحديدية، عندما أطلقت في لحظة واحدة عدداً كبيراً من الصواريخ في رشقات صواريخ متتالية، لتتمكن من قصف منازل وبيوت ومصانع داخل الكيان الإسرائيلي، في عسقلان وبئر السبع وسدروت، مخلفة وراءها دماراً لم يشهد مثله كيان الاحتلال في الجولات السابقة، كما أسفرت الصواريخ الفلسطينية عن مصرع أربعة إسرائيليين.
ولفت تقرير “يديعوت أحرونوت” اليوم الجمعة، إلى أن حماس تمكنت من تطوير هذه الطائرات المسيرة وتحميلها عبوات ناسفة أسقطتها فوق تجمعات إسرائيلية، كما حاولت استهداف مواقع لتجميع الجنود.
وتشكل هذه الطائرات، التي تعمل “حماس” على تطوير قدراتها كأداة قتالية، تحدياً وسلاحاً يمكن للحركة استخدامه لتجاوز العقبات التي يضعها الاحتلال، من خلال بناء ما يسميه الاحتلال العائق البري، وهو جدار يبدأ من باطن الأرض ويرتفع لنحو ثمانية أمتار، هدفه الأساسي إحباط قدرات “حماس” على حفر أنفاق هجومية تمتد إلى داخل كيان الاحتلال.
وتجلى الاهتمام والقلق الإسرائيلي من هذه القدرات في صورة، نشرتها الصحف الإسرائيلية قبل نحو أسبوعين، لأحد الحرس المرافقين لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وهو يحمل بندقية غير اعتيادية، تبين أنها من صنع شركة صينية، هدفها تشويش عمل الطائرات المسيرة وقطع الاتصال بينها وبين مركز توجيهها الأرضي.