مع لحظات الألم يتولّد الأمل..
ففي هذا اليوم المبارك وبعد صلاة المغرب في مسجد صلاح الدين في قرية جت، وبحضور لفيفٍ من الأقارب، انضمّت لقافلة حُفّاظ كتاب الله في جمعية الإتقان في علوم القرآن الطالبة المُجِدّة المُتألّقة راما مهدي قعدان ابنة مدينة باقة الغربية، والتي شمّرت عن ساعد الجِدّ قبل سنة ونصف بتاريخ 31/05/2022، وأقبلَت على كتاب الله تعالى حفظًا وإتقانًا، بمتابعة من شيخها الدكتور عبيدة أسعد، والذي أشرف على تسميعها كلام الله تعالى، وكم كانت تطلب من والدها أن يقطع عمله ليحضرها إلى مسجد صلاح الدين لِتُسمع ما حفظته من كلام الله تعالى، وها هي تصلُ بها هِمّتُها إلى إكمال حفظ كتاب الله تعالى كاملًا في هذا اليوم الطيب بعد سنة ونصف من العمل الدؤوب وعدم الاستسلام لظروف الامتحانات خاصة الامتحانات الجامعية.
وقد واظبت الطالبة راما خلال فترة حفظها على حفظ عشر صفحات أسبوعيًّا ويرافق ذلك مراجعة عشر صفحات أخرى كلّ أسبوع، وفي بعض الأسابيع كانت تُسمع جزءًا كاملًا مِمّا حفظته غير ما تراجعه من صفحات، لتختم كتاب الله تعالى بهذه الروح العالية.
وفي هذه المناسبة تتقدّم إدارة جمعية الإتقان في علوم القرآن مُمَثَّلةً بمديرها الشيخ عبد الحكيم أسعد والمُحَفّظ الدكتور عبيدة أسعد بأسمى التهاني والتبريكات للطالبة راما ولذويها الذين كانوا لها خير عونٍ وسند في مسيرة حفظها لكتاب الله، وتوصي الجمعية الحافظة بملازمة كتاب الله تعالى ليكون خير أنيس وصاحب لها، وأن لا تتوقّف عن معاهدته، وأن تتّخذه دستورًا لها يهديها للصواب، فتكون مِمّن يُقيم حروف كتاب الله ويحفظ حدوده ويعمل بأوامره ويجتنب زواجره ونواهيه.
