بطيرم تحذر وتناشد: 17 حالة وفاة خلال عطلة عيد الفطر كانت من نصيب الأولاد العرب في السنوات الأخيرة
تزامنا مع الايام الاخيرة من شهر الصوم الكريم وعشية حلول عيد الفطر السعيد تبدأ العائلات العربية بالتحضيرات الاخيرة استقبالا للعيد، حيث من المتوقع ان تقضي العائلات العربية عطلة العيد التي ستستمر ما بين 3 حتى 4 ايام متتالية. فمنهم من سيقضي عطلة العيد في فنادق واماكن استجمام في البلاد والخارج، والقسم الآخر في شواطئ البلاد والاماكن الطبيعية ومنهم من سيقضي العيد في المنزل.
وبحسب معطيات مركز طب الطوارئ الذي يستند الى معطيات تم جمعها من 25 مستشفى ومركز طبي في البلاد، فانه ما بين الاعوام 2010 حتى 2018 توجه ما يقارب 843 ولدا من جيل صفر حتى 17 عام الى غرف الطوارئ لتلقي العلاج جراء تعرضهم للإصابة غير المتعمدة خلال قضائهم عطلة عيد الفطر.
ويشير مجمع الخدمات الخاصة لأمان الأولاد، والذي يعتمد على احصائيات تم جمعها من 12 مستشفى ومركز طبي في جميع انحاء البلاد انه ما بين السنوات 2008 حتى 2018 فقد اضطر ما يقارب ولدا من جيل صفر حتى 17 عام الى المكوث في المستشفى للعلاج بعد ان أُصيبوا خلال عطلة عيد الفطر .
أما مجمع توثيق الحوادث والاصابات التي وصلت الى وسائل الاعلام فيُستدل منه ان 61 ولدا أُصيبوا خلال فترة عيد الفطر ما بين السنوات 2008 حتى 2018 من بين هذه الحالات 17 حالة انتهت بالوفاة.
وفي تحليل للمعطيات يُشارُ الى ان الاصابات التي وقعت خلال فترة عيد الفطر وقعت معظمها في الحيز العام والطرقات مقارنة مع الاصابات باقي ايام السنة.
في حين تؤكد المعطيات ان احتمال اصابة طفل عربي جراء حادث طرق خلال فترة عيد الفطر اعلى بمرتين من احتمال اصابته بنفس السبب خلال سائر ايام السنة الاخرى حيث وصلت نسبة المصابين من الاولاد خلال فترة العيد 19% من مجمل حالات الاصابة مقارنة بـ 11% خلال سائر أيام السنة جراء حوادث الطرق. كما انه تم رصد ارتفاع ملحوظ لإصابات الأطفال لفئة الجيل ما بين صغر حتى اربع سنوات خلال فترة عيد الفطر حيث وصلت نسبة الاصابات لفئة الجيل المذكورة خلال فترة العيد الى 35% من مجمل حالات الاصابة مقابل 29% خلال سائر ايام السنة لنفس فئة الجيل المذكورة.
من جهة اخرى تؤكد المعطيات ان المسبب الرئيسي لإصابات الاولاد من جيل صفر حتى 17 عام هو السقوط بنسبة 36% من مجمل حالات الاصابة، كما ان ثلثي حالات الوفاة للأولاد العرب خلال عطلة عيد الفطر كانت بسبب حوادث الطرق.
وبحسب المعطيات فان ثلث حالات الوفاة التي وقعت خلال عطلة العيد في المجتمع العربي كانت لأولاد من جيل 15 حتى 17 عام.
يُشار ايضا الى وجود ارتفاع ملحوظ بنسبة الاولاد الذين توجهوا لفرق الطوارئ لتلقي العلاج جراء الاصابة في المنزل وساحات المنزل والحيز العام بنسبة 59% و 27% و 12% على التوالي. مقارنة مع باقي ايام السنة حيث بلفت هذه النسبة 55% و 20% و7% على التوالي.
وحذرت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد أصحاب الحوانيت من بيع المفرقعات ومسدسات الخرز للأطفال خلال العيد، فرغم التحذيرات الصحية والاجتماعية من خطورة استعمالها، فإن بيعها ما زال منتشرا بلا رقيب رغم كون ذلك مخالفة قانونية وجنائية يعاقب عليها القانون.
وتلفت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد نظر الاهل والبالغين الى بعض الخطوات التي يتوجب اتباعها للحذر من إصابة الأولاد خلال عُطلة العيد متمنية للجميع عيد فطر سعيد ومبارك:
مراقبة الاطفال مراقبة فعّالة خلال قضائهم وقت اللعب واللهو سواء في المنزل وساحاته او في الخارج
منع الأطفال من استعمال مواد مشتعلة، أنابيب رش، مفرقعات أو أي مادة قابلة للاشتعال.
توعية الاولاد من مغبة شراء المفرقعات في الحوانيت وعن طريق الباعة المتجولين والالعاب النارية لما فيها من مخاطر على صحتهم.
لا نشعل النار تحت خطوط الكهرباء والتلفون، أو بالقرب من الأشجار والأعشاب أو حاويات البنزين.
يفضل تسييج النار بحجارة لئلا تمتد النار، فالحجارة تكون عبارة عن حاجز لدخول الأولاد للمكان الخطر أيضا وابعاد الاولاد من محيط المنقل المشتعل.
التنبه من مغبة تناول الاطفال لكعك العيد الذي قد يحتوي على مكسرات تعرضهم لخطر الاختناق
منع دخول الاطفال الى المطبخ اثناء عملية طهو طعام العيد على ان تواظب ربة المنزل على استعمال رؤوس الغاز الداخلية خلال الطهي
سباحة الأطفال تتم بمرافقة ومراقبة شخص بالغ سواء في البحر او البرك العمومية الخاصة والعامة واحواض السباحة سواء في المنزل وبرك السباحة في الفنادق وعدم الاعتماد على الطواشات بتاتا.
عدم الانشغال عن مراقبة الاولاد مراقبة فعالة، خاصة اذا كان الحديث عن ممارستهم للسباحة، حيث يُمنع الانشغال بالهاتف النقال او قراءة الكتب او اي وسيلة اخرى قد تُشغلنا عنهم لان حوادث الغرق قد تقع خلال ثواني معدودة
يمنع دخول المياه بدون وجود منقذ مؤهل على ان تتم السباحة في الشواطئ المرخصة التي يُسمح بها السباحة بوجود منقذ.