تحت عنوان “أنا…”: أمسية إيمانيّة قيّمة للشيخ إيهاب أبو لبدة في جت
في أمسية إيمانية مباركة، أقيم مساء اليوم الجمعة درس إيماني قيّم للمدرّس في المسجد الأقصى المبارك الشيخ “إيهاب أبو لبدة”. وقد أقيم الدرس الإيماني في بيت المحامي عقل سليم وتد في قرية جت.
وشارك في الأمسية عدد من الأهالي من القرية وخارجها، حيث كان الدرس بعنوان “أنا”.
وتحدث الشيخ ايهاب موجٍّها خطابه للعامّة وخصَّ الشباب في كلمته، حيث تطرّق في حديثه عن تعريف هويّة الإنسان في ميزان الله، ضاربًا الأمثلة الواقعيّة، وتحدث عن محاسبة الإنسان لنفسه، كما وأسهب في حديثه عن شخصيّة الرسول صلّى الله عليه وسلم في سيرته ودعوته ليكون قدوة أسوة لنا.
وأكّد على أنّ الأنا المسلمة، عليها أن تغيّر نفسها أوّلا حتى يأتي التغيير المنشود، وأشار في كلمته إلى خطوات عمليّة للتغيير حيث يترتب عليها واجبات ينبغي على المسلم أن يطبقها في هذا الزمان، منها:
1. أن يعتصم بالله، أي يعتصم بشرعه وصراطه، والتقرّب إلى الله بفعل الأوامر واجتناب النواهي، فلا بد لشخصية الأنا أن تسأل نفسها: ما علاقتي بالاعتصام بالله؟ فلا من الانسان أن يبدأ بنفسه حتى يستطيع أن يغير الناس.
2. ترك النزاع والشقاق والجدال الموقعة بالفشل والهزيمة. فلا بدّ من الوحدة التي تحتاج إلى صبر.
3. حسن الظن بالله، مهما كانت الظروف والأحوال.
4. على من يريد التغيير أن يحبّ المسلمين، وأن يكون الولاء بين المسلمين، فمن أحب المسلمين كانت عينه كعين النحلة لا ترى إلا الزهور. وحتى يزداد المسلم انتماءً لهذه الأمة عليه أن يحب أخاه لا لشيء فقط إلا لأنه مسلم.
5. على المسلم أن يتخلّق بخلق الرحمة، فهو النتيجة الأولى على الحب في الله، فالمسلم يحترق قلبه على الظلم الواقع على إخوانه.
6. واجب ضائع في زماننا ألا وهو النصيحة لكل مسلم.
7. ونتيجة النصيحة يأتي واجب الكفّ عن نشر الشائعات والكفّ عن الإرجاف في الأرض والتخذيل.
8. أن يشعر بالمسؤولية؛ فللأسف المشاعر السلبيّة عند الناس اليوم هي عدم الاهتمام بأمور المسلمين، وعدم الانتماء.
9. واجبات المسلم المعاصر الالتفاف حول كلّ قائد ومعلم ومربٍّ، ليرانا الناس ويقتدوا بنا، وهذه النقطة موجّهة بالتحديد للكبار قبل الشباب.
ثم ختم الشيخ بقوله: فلو رآنا الله ولقيناه وكنا قد بدأنا الاصلاح ولو لم يكتمل، خير من أن نلاقيه دون أن نقوم بأي عمل.
هذا، وأشاد الحضور بالقائمين على هذا الدرس الإيماني ودعوا أن يُقام المزيد من هذه الدروس واللقاءات الإيمانيّة في البيوت والأحياء في القرية إحياء لدعوة الله ورسوله.