حيفا تحتضن مخيم روّاد للتعليم العالي: 560 شاب وشابة يستثمرون عطلتهم في التطور الأكاديمي والمهني
اختتمت مؤسسة روّاد بنجاح للسنة الثانية من مخيمها الصيفي الفريد، الذي استهدف أكثر من 560 شاب وشابة من المجتمع العربي والدرزي والشركسي. تضمن المخيم مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى تطوير مهاراتهم الأكاديمية والمهنية، وتعزيز قدراتهم اللغوية في اللغة العبرية، وتزويدهم بالأدوات اللازمة للانخراط في التعليم العالي.
شهد المخيم مشاركة واسعة من مختلف أنحاء البلاد، حيث استقطب شبابًا من 67 بلدة مختلفة، من الجولان وحتى النقب، بما في ذلك القدس الشرقية. وقد تميزت فعاليات المخيم بالتنوع والشمولية، حيث تضمنت محاضرات وورش عمل تفاعلية، بالإضافة إلى جلسات توجيهية فردية.
تضمن اليوم الختامي سلسلة من محاضرات TED الملهمة، التي قدمها قادة وخبراء في مختلف المجالات، بهدف تحفيز الشباب على التفكير الإبداعي والسعي نحو تحقيق طموحاتهم. اختتم المخيم فعالياته بيوم حافل أقيم في استاد سامي عوفر في حيفا، بحضور شخصيات بارزة من مجلس التعليم العالي، بمشاركة ممثّلين كبار عن مجلس التعليم العالي بينهم السيّد أوري زيف والسيّد أحمد أسمر والسيّدة سيغال موردوخ، إضافة إلى رئيس سلطة تطوير المجتمع العربيّ السيّد، حسّان طوافرة وبروفيسور محمد وتد، رئيس كلّية رمات جان، إضافة إلى شخصيات مثيرة للإلهام في عالم الأكاديميا والعمل ومنهم: بروفيسور عبد الله وتد، د. مهدي حلبي، د. سالم حديد، المهندس حسام شويكي والسيّد علاء إغبارية. أدار اليوم المذيع في راديو الناس الإعلامي فادي زغايرة.
وقد أكدت نغم أبو حرفة – سمارة، مديرة روّاد لإتاحة التعليم العالي، على أهمية هذا المخيم في تمكين الشباب وتزويدهم بالدعم اللازم لتحقيق النجاح الأكاديمي والمهني. وأشارت إلى أن المخيم يساهم في بناء الثقة بالنفس لدى الشباب، وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات.
كما أعربت عن شكرها وتقديرها لجميع المحاضرين والموجهين والشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذه التجربة الفريدة، التي تعد الأولى من نوعها في المجتمع العربي والدرزي والشركسي. وتعتزم روّاد مواصلة العمل مع 560 شابًا من المشاركين في المخيم خلال العام الدراسي المقبل، وذلك من خلال برامج متخصصة تهدف إلى دعمهم في مسيرتهم الأكاديمية والمهنية.
*الصور من تصوير أيوب أبو مديغم.