عامٌ على الحرب: الاحتلال يواصل استهداف قطاع غزة واقتحامات في الضفة
أعلن الجيش الإسرائيليّ، مساء اليوم الأحد، رصد إطلاق عدد من الصواريخ من شمال قطاع غزة، وقال إنه “اعترض أحدها، بينما سقطت باقي الصواريخ في مناطق مفتوحة”، وذلك بعد وقت وجيز من دويّ صافرات الإنذار في المنطقة الصناعية بعسقلان، وفي “غلاف غزة”.
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 41,870 شهيدا و97,166 إصابة منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الماضي، بحسب ما أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد.
وأوضحت الوزارة بأنه خلال الساعات الـ24 الماضية، ارتكب الاحتلال ثلاث مجازر جديدة استهدفت العائلات في مناطق مختلفة من القطاع، أسفرت عن وصول 45 شهيدا و256 مصابًا إلى المستشفيات.
واستشهد وأصيب العشرات، الأحد، جراء مجزرة جديدة نفذها الجيش الإسرائيلي بحق النازحين في قطاع غزة، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ366، غارة على مسجد يؤوي مئات النازحين في دير البلج؛ ونفذ الطيران الإسرائيلي ليل السبت الأحد سلسلة غارات على مناطق متفرقة بالقطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته شرعة بعملية “تطويق” لمنطقة جباليا في شمال قطاع غزة بعد تقييم يفيد بأن حركة حماس تعيد بناء قدراتها هناك بعد أشهر من القتال والغارات الجوية المتواصلة، فيما توغلت قوات وآليات عسكرية إسرائيلية في المناطق الشمالية الغربية من القطاع، وشنت هجمات بالغارات والقصف ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى.
وأعلنت الدوائر العسكرية في اسرائيل حالة استنفار قصوى بمناسبة ذكرى السابع من اوكتوبر.
وأجرت القيادة المركزية في اسرائيل تقييماً للوضع مع الشاباك والشرطة استعداداً لفترة الاعياد اليهودية نهاية الأسبوع الحالي. وتضيف صحيفة يديعوت احرنوت أن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات في الضفة الغربية وفرض حراسات مشددة على المستوطنات وعلى خطوط التماس مع المدن والقرى الفلسطينية خشية تنفيذ عمليات تحاكي هجوم السابع من اوكتوبر الماضي.
وتقرر فرض طوق كامل على الضفة اليوم الاثنين، بحيث سيمنع دخول الفلسطينيين إلى اسرائيل
وبحسب زعم اسرائيل فإن هناك تحذيرات جدية بتنفيذ عمليات. تزعم تلك الدوائر العسكرية بأن معظم التحذيرات جاءت من شمال الضفة الغربية .
ولهذا السبب، تقرر تعزيز الحراسات على المستوطنات ليس فقط لهذا اليوم وانما طيلة فترة الأعياد اليهودية خشية تنفيذ عمليات إطلاق نار أو محاولات تسلل إلى مستوطنات.
وبحسب التقرير الإسرائيلي فإن أجهزة “الأمن ” لا تعتبر الغد فقط تاريخا متفجرا بل أيضا خلال فترة الاعياد.
ومن المتوقع أن يواصل الجيش الإسرائيلي عملية “المخيمات الصيفية” في قلب المخيمات في شمال الضفة. و من المتوقع أيضًا أن يستمر الهجوم بخطوط مختلفة وعمليات طويلة تستمر لأكثر من يوم في تلك المخيمات.
ومن المقرر أن يقرر المستوى السياسي في اسرائيل خلال اليوم الاثنين ما إذا كان سيتم فرض إغلاق على المعابر في الضفة في الأيام المقبلة.
وأوضح مسؤول عسكري رفيع المستوى أن “هذه الأيام متوترة للغاية، وهناك تحذيرات كثيرة من وقوع عمليات في الضفة وداخل اسرائيل.