خطة لإعادة 15,940 طالبًا إلى مدارسهم في الشمال: ثلاث مراحل لإحياء النظام التعليمي
في خطوة تهدف إلى إعادة الاستقرار للمنطقة الشمالية بعد عام من التوترات والنزوح، وافق وزير التعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، على خطة شاملة لإعادة 15,940 طالبًا إلى مدارسهم ومنازلهم تدريجيًا. الخطة، التي تأتي بالتزامن مع التحركات السياسية لإبرام تسوية مع لبنان، تعتمد على تقسيم العودة إلى ثلاث مراحل تضمن إعادة تأهيل البنية التحتية وتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب وأسرهم.
عودة تدريجية وفق ثلاث مراحل
الخطة تستند إلى إعادة الطلاب إلى المناطق الشمالية على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى، التي ستبدأ فور اكتمال أعمال الترميم وتوفر موافقة الحكومة، تشمل عودة نحو 60% من الطلاب إلى المناطق الأقل تضررًا. سيتم خلال هذه المرحلة إعادة فتح المدارس الأصلية وإغلاق المدارس المؤقتة، مع توفير الدعم اللازم لضمان استقرار العملية التعليمية.
أما المرحلة الثانية، فستشهد عودة تدريجية “بطريقة متقطعة”، حيث سينتقل الطلاب من المناطق المؤقتة إلى مدارسهم الأصلية وفقًا للتقدم المحرز في إعادة تأهيل البنية التحتية. المرحلة الثالثة، والتي تستهدف المناطق التي تعرضت لأضرار بالغة، ستتم في بداية العام الدراسي الجديد بعد اكتمال عملية إعادة البناء الشاملة. في هذه الأثناء، ستظل المدارس المؤقتة متاحة للطلاب لضمان استمرارية التعليم.
الواقع الصعب الذي يواجه الطلاب
النزوح الكبير الذي شمل 15,940 طالبًا من 42 تجمعًا سكنيًا شمال البلاد خلال الحرب الأخيرة كشف عن تحديات كبيرة أمام النظام التعليمي. الطلاب الذين توزعوا على مناطق في وسط وجنوب إسرائيل يواجهون فجوات تعليمية ونفسية حادة تفاقمت بفعل التوترات الأمنية. الانفصال عن الأصدقاء والمعلمين، والاضطرار للتكيف مع بيئات تعليمية جديدة، أضافا طبقة من التعقيد النفسي والاجتماعي الذي ستسعى الخطة لمعالجته عبر برامج دعم شاملة.
فرق عمل لمعالجة الأزمة
لتنفيذ الخطة، أنشأت وزارة التعليم سبعة فرق عمل مختصة، تشمل فرقًا لترميم البنية التحتية، استقطاب وتدريب المعلمين، تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، ومعالجة الفجوات التعليمية. كما خصصت الوزارة ميزانية أولية بقيمة 380 مليون شيكل لدعم تنفيذ الخطة، مع الإشارة إلى الحاجة لميزانيات إضافية مستقبلية.