اعترض الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، صاروخين أُطلقا من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، حيث وقع الاعتراض بفارق عدة ساعات بين الحادثتين.
وفي ساعات الفجر، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في عدد من المناطق داخل إسرائيل.
وأوضح الجيش في بيانه أن الدفاعات الجوية تصدت بنجاح للصاروخ، دون أن يسفر الحادث عن وقوع إصابات أو أضرار.
الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض صاروخا آخر أطلق من اليمن
وبعد عدة ساعات، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن في ساعات الصباح من اعتراض صاروخ آخر أطلق من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وتأتي هذه الحادثة بعد عدة ساعات من اعتراض صاروخ أطلق من اليمين باتجاه مطار بن غوروين.
ويأتي هذا التطور بعد سلسلة من الهجمات المماثلة خلال الأيام الأخيرة، إذ تمكنت منظومات الدفاع الإسرائيلية من إسقاط صاروخ يوم الأحد، بالإضافة إلى صاروخين آخرين أُطلقا من قبل الحوثيين يوم الخميس الماضي.
وقد تبنى الحوثيون هذه الهجمات، مؤكدين استهدافهم منشآت استراتيجية، أبرزها مطار بن غوريون في تل أبيب.
وقد أثرت هذه الهجمات بشكل مباشر على حركة الملاحة الجوية، حيث اضطرت عدة شركات طيران دولية إلى تعليق أو تغيير مسارات رحلاتها المتجهة إلى إسرائيل أو المارة فوق أجوائها، نظرا للمخاطر الأمنية المتزايدة.
ويعد هذا التعطيل ضربة اقتصادية ومعنوية تعكس مدى تأثير الضربات الصاروخية على البنية التحتية الحيوية لإسرائيل.
في المقابل، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية على مواقع في اليمن، قالت تل أبيب إنها تستخدم لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف الأراضي الإسرائيلية.
وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن هذه الضربات تأتي في إطار “حق الدفاع عن النفس”، وتهدف إلى تحييد التهديد القادم من الجنوب.
وشهدت الساحة الإقليمية تصعيدا متزايدا في وتيرة الهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في تطور لافت يبرز البعد الإقليمي للصراع المتصاعد في الشرق الأوسط.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على مستوطنات “غلاف غزة” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، نفذ الحوثيون في اليمن عشرات الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل وضد سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها، في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة.
