المتابعة تعلن إضرابًا عن الطعام لقيادات في الداخل بدءًا من الأحد المقبل

أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، أمس الإثنين، عن تنظيم إضراب عن الطعام يبدأ يوم الأحد، 27 تموز/ يوليو الجاري، ويستمر ثلاثة أيام، بمشاركة قيادات سياسية وشخصيات شعبية وأكاديمية من الداخل الفلسطيني، وذلك “ردًا على حرب التجويع والإبادة التي يشنها الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة”.
جاء هذا الإعلان خلال زيارة وفد من لجنة المتابعة إلى مدينة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس، ووصفت اللجنة في بيانها سياسات الاحتلال بـ”التهجيرية والإبادية والتجويعية”، مؤكدة أنها أدت إلى “أوضاع كارثية لا يحتملها العقل أو الضمير الإنساني”.
وأوضحت اللجنة أن مركز الإضراب سيكون في مقر “الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا” في مدينة يافا، داعية الجماهير إلى تنظيم فعاليات إسنادية موازية في مختلف البلدات، “تعبيرًا عن الالتزام بقضايا شعبنا ورفضًا للتواطؤ الدولي الذي يتجلى في الصمت المطبق تجاه جرائم الحرب”.
ومن المقرر أن يجتمع إطار سكرتيري مركبات المتابعة، يوم غد الثلاثاء، لوضع البرنامج التفصيلي للفعاليات.
وفي السياق، رحّب حزب التجمّع الوطني الديمقراطي بخطوة الإضراب عن الطعام، واعتبرها “صرخة سياسية وأخلاقية تعبّر عن الإرادة الجماعية لمركّبات المتابعة”، داعيًا إلى أوسع مشاركة شعبية في المظاهرة القطرية التي ستُنظم يوم الجمعة، 25 تموز/ يوليو، في مدينة سخنين، رفضًا للإبادة والتجويع، واحتجاجًا على “الصمت الدولي المريب والتواطؤ العربي المخزي”.
وشدد التجمّع على أن ما يجري في غزة “ليس مجرد حرب، بل جريمة متكاملة الأركان تُستخدم فيها أدوات القتل الجماعي والتجويع كسلاح مباشر”، محذرًا من أن سياسة التجويع “تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني”، وأن ما يُمارس في غزة والضفة والداخل “يتطلب تحركًا شعبيًا واسعًا يضع حدًا لهذه الجريمة المستمرة”.