ارتقاء 4 شهداء في غزة حتى اللحظة… وتواصل سقوط القذائف الصاروخية
أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، استشهاد شاب في قصف إسرائيلي، ليرتفع عدد الشهداء اليوم إلى أربعة. وقرابة الساعة الواحدة والنصف ظهرًا أعلن جيش الاحتلال أنه استهدف مجموعة مقاتلين من الجهاد الإسلامي شمالي قطاع غزة، كانوا يعتزمون إطلاق قذائف صاروخية.
وذكرت مصادر إعلامية في غزة، بعد ظهر اليوم، أن طائرات الاحتلال قصفت موقع حطين التابع لـ”سرايا القدس” في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقرابة الساعة الثانية والنصف ظهرًا، أعلن جيش الاحتلال بدء “موجة هجمات” أخرى ضد أهداف قال إنها تابعة لحركة “الجهاد الإسلامي”. وبحسب محللين إسرائيليين يسعى الجيش إلى استهداف مواقع إطلاق القذائف الصاروخية. وقال محللون إن بعض هذه المواقع فيها قذائف مخبأة تحت الأرض ويتم تفعيلها من خلال شبكة أنفاق.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ق أن طيرانه الحربي استهدف راكبي دراجة نارية في شمال القطاع، بادعاء أنهما ناشطان في الجهاد الإسلامي، وأنهما كانا في طريقهما لإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول شهيد وعدد من الإصابات إلى مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة. والشهيد هو محمد عطية مصلح حمودة (20 عامًا).
في موازاة ذلك، استمر سقوط القذائف الصاروخية منذ ساعات الصباح في مناطق مختلفة، حيث أعلنت الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال تعطيل الدوام المدرسي وفي الجامعات في وسط وجنوبي البلاد، وأوصت المواطنين بتعليق أعمالهم “غير الضرورية”.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت مدنا إسرائيلية مهمة بالصواريخ، ومنها مدينة تل أبيب، فيما قالت مصادر عسكرية إسرائيلية رصد نحو 160 قذيفة حتى قرابة الساعة الثانية ظهرًا، وأن 60 منها أسقطتها “القبة الحديدية”، فيما أصيب نحو 30 شخصًا، معظمهم بالهلع، بينها إصابة خطيرة لطفلة في مدينة حولون أصيبت بنوبة قلبية خلال محاولة الهرب إلى منطقة آمنة في أعقاب دوي صافرات الإنذار.
إلى ذلك، وقع انفجار في بناية تقع غربي مدينة غزة ظهر اليوم. وأفاد مراسل وكالة الأناضول في غزة، أن انفجارا في شقة سكنية فارغة، تقع بالطابق الثالث، في بناية “الشام”، المكونة من 12 طابقا، والواقعة في حي الشيخ عجلين، غربي مدينة غزة. وأسفر الانفجار الذي لم يتضح سببه بعد عن إصابة العديد من السكان والأطفال بالهلع.
وأدى المشيّعون صلاة الجنازة على جثماني أبو العطا وزوجته في المسجد العمري، شرقي مدينة غزة. وانتقل المشيعون، حاملين جثماني الشهيديْن على الأكتاف، متوجهين نحو مقبرة “الشجاعية”، شرقي مدينة غزة، لمواراة جثمانيهما هناك.
وخلال التشييع، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، في كلمة له، إن حركته “سترد على عملية اغتيال أبو العطا، دون النظر لأي حسابات”. وتابع أنه “لا خيار أمامنا سوى المواجهة، ولا حسابات ستمنع الجهاد من الرد على الاغتيالات”.
وقال إن سرايا القدس “ليست وحدها في الميدان، بل بجانبها كافة كتائب المقاومة وعلى رأسها كتائب القسّام”، الذراع العسكري لحركة “حماس”.وأضاف أن إسرائيل ستدفع ثمن “الاغتيالات والهجمات التي نفّذتها الثلاثاء”.
وتابع: “المقاومة ستبقى وصواريخها وبنادقها ستبقى مرفوعة في وجه المحتل… لن نسمح للاحتلال الإسرائيلي بتغيير قواعد الاشتباك”.
بدوره، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل رضوان، خلال مشاركته في التشييع إن “المقاومة هي الطرف المخوّل بترجمة هذا الكلام، وهي التي سترد على العدوان والجريمة”.