د. سعيد: الإنتصار في حرب الكورونا بيد الشعب لا الحكومة والإغلاق ليس عطلة!
“جميع الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة قبل خطوة الاغلاق هي جيّدة. ما حدث البارحة، أنه بالرغم من إغلاق المكاتب والأعمال قام بعض المواطنين بالتوجه إلى البحر والمنتزهات، وهذا يعكس أن الناس غير مدركين لخطورة الوضع. الأيام القادمة بالغة الأهميّة، وتحدد إمّا نفقد السيطرة ونصبح كايطاليا أو ننجح بالسيطرة على الفيروس” هذا ما قاله الدكتور زاهي سعيد، نائب مدير عام صندوق مرضى كلاليت وطبيب عائلة، في حديث لإذاعة الناس.
وأضاف د. سعيد: “الإغلاق التام ليست له إضافة إلا أنه قد يؤدي إلى تدهور وضع الدولة من ناحية إقتصاديّة ووضعنا نحن أيضًا. الحرب هذه ليست بيد الحكومة، وزارة الصحة أو الأطباء، إنما هي بين أيدينا نحن المواطنون. لو التزمنا بالتعليمات منذ الأسبوع الماضي لما كان أي داعٍ لأي قرار. إيطاليا وصلت لهذا الوضع لأنهم استهتروا بالأمر، عندنا إحترموا التعليمات ولكن ليس بشكل كافٍ”.
وتابع ردًا على الأسئلة: “من ينتصر بهذه الحرب هو فقط نحنُ، المواطنون، ليست الوزارة أو رئيس الحكومة. علينا اتباع التعليمات: غسل اليدين، النظافة، البعد الإجتماعي مترين عن بعض، عدم تواجد أكثر من 10 أشخاص بغرفة واحدة. القرار يرجع للمواطنين إن كنّا سننتصر في هذه الحرب أم لا. أناشدكم بعدم الخوف والهلع، لأنه من السهل التغلّب على هذا الفيروس، فهو ينتقل بشكل بسيط جدًّا ونحن ندرك ما هو، ونعلمكم كيف ينتشر الفيروس وكيف نتغلّب عليه. علينا الانصياع للأوامر كما في الصين وكوريا لنحصل على نتيجة مشابهة. القرارات في إسرائيل من أفضل القرارات في العالم، بالرغم من جميع إنتقادات الأطباء أو السياسة، إلا أنها حتى الآن قرارات متّزنة وصحيحة”.
وفي رده على سؤال حول كميّة الفحوصات القليلة، أكد د.سعيد قائلًا: “صحيح، لكننا لا نستطيع العمل مع جميع المختبرات، ولا نستطيع الإعتماد على فحوصات جميع المختبرات. بالاضافة لذلك فقد تمّ إغلاق أحد المختبرات، حيثُ أن إحدى العاملات أصيبت بالعدوى. هنالك عدة مستشفيات موكّلة للقيام بهذه الفحوصات، منها مستشفى العفولة، هداسا والكرمل. جميع مستشفيات وصناديق مرضى كلاليت، على سبيل المثال، كانت جاهزة للقيام بهذه الفحوصات منذ اليوم الأول، وباقي صناديق المرضى تتحضّر للفحوصات. ليس من السهل القيام بهذه الفحوصات وإن لم يكن المختبر جاهزًا فإننا نخاطر بعمال المختبر. أكرر القول إن وضعنا في اسرائيل أفضل من باقي الدول في العالم، وأفضل من الوضع في كوريا التي سيطرت على انتشار الفيروس”.