وباء كورونا: 7900 حالة وفاة وإجراءات دولية لمواجهة الفيروس
في الوقت الذي يواصل فيروس كورونا المستجد الانتشار السريع وحصد الضحايا وتسجيل الإصابات، يشهد العالم إجراءات متسارعة لمواجهة الفيروس.
وأعلنت مجموعة “سانوفي” الدوائية الفرنسية، أن دواء “بلاكنيل” المضاد للملاريا الذي تنتجه، أعطى نتائج “واعدة” في معالجة مرضى الفيروس، بينما تسابق دول العالم الزمن لاتخاذ إجراءات مشددة لمواجهة الانتشار السريع للفيروس.
وحتى مساء الثلاثاء، أصاب فيروس كورونا أكثر من 197 ألفا في 163 دولة وإقليما، توفي منهم أكثر 7900، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، بينما شفي المئات.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في الصين، إن البر الرئيسي للبلاد سجل 13 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الثلاثاء انخفاضا من 21 حالة في اليوم السابق.
وأضافت في بيان اليوم الأربعاء أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في البر الرئيسي الصيني يرتفع بذلك إلى 80894 مصابا.
وارتفع العدد الإجمالي للوفيات بسبب التفشي على البر الرئيسي إلى 3237 حتى نهاية يوم الثلاثاء بزيادة 11 حالة وفاة جديدة مقارنة باليوم السابق.
وقالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن كوريا الجنوبية سجلت 93 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الأربعاء ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات فيها إلى 8413.
وهذا العدد أكبر قليلا من عدد الإصابات المسجلة أمس الثلاثاء، وهو 84 حالة، لكن اليوم هو رابع يوم على التوالي تعلن فيه كوريا الجنوبية عن أقل من مئة إصابة جديدة بالفيروس. وارتفع عدد الوفيات بسبب الفيروس في كوريا الجنوبية إلى 84.
في العالم العربي، سجلت 6 دول عربية مساء أمس الثلاثاء، ارتفاعا جديدا في إصابات فيروس كورونا ، بالإضافة إلى حالتي وفاة.
كما أعلنت هذه الدول عن إجراءات جديدة وصلت حد نزول الجيش إلى مداخل المدن في الأردن، وتكليف المستشفيات العسكرية بالمساعدة في محاصرة الفيروس بالمغرب، وفرض حظر التجول في تونس.
في أوروبا، أقر قادة دول الاتحاد الأوروبي ، حظر السفر إلى دوله لمدة 30 يوما، مع بعض الاستثناءات.
وقال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، في بيان إن قادة دول الاتحاد اتخذوا قرارا “بحظر دخول الأفراد المنتمين إلى دول من خارج التكتل لـ30 يوما، للحد من انتشار فيروس كورونا”.
وأضاف أن الدول اتخذت العديد من التدابير “للحد من الحركة والسفر، ولتقليل الضغط على الأنظمة الصحية”.
وتشمل الاستثناءات السماح بدخول المواطنين الأوروبيين وعائلاتهم، والمقيمين لمدة طويلة (داخل دول الاتحاد)، والبريطانيين والدبلوماسيين والطواقم الطبية والباحثين.
أما في أميركا، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا إلى مئة بحسب إحصائية أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية.
وأحصي نصف هذه الوفيات في ولاية واشنطن الواقعة في شمال غرب البلاد، في حين سجلت ولاية نيويورك 12 وفاة وولاية كاليفورنيا 11 وفاة.
وبلغت الحصيلة السابقة للوفيات الناجمة عن الفيروس في الولايات المتحدة 94 وفاة.
في الأردن الذي سجلت فيه حتى يوم أمس 40 حالة إصابة شفيت إحداها، أقر الملك عبد الله الثاني قانونا يمنح الحكومة صلاحيات واسعة لفرض حالة الطوارئ لمساعدتها في مكافحة انتشار الفيروس.
بينما في تونس، أعلن الرئيس قيس سعيد، حظر التجول في البلاد من السادسة مساء وحتى السادسة صباحا للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي أول خطاب يلقيه منذ تسجيل تونس أول إصابة بالفيروس في 2 آذار/مارس، أمر سعيد قوات الأمن بتسيير دوريات اعتبارا من صبا اليوم الأربعاء، للسهر على التزام المواطنين بهذا الحظر.
وارتفعت حصيلة المصابين بفيروس كورونا المستجد في تونس إلى 24 شخصا، غالبيتهم قادمون من فرنسا وإيطاليا، من دون تسجيل أي حالة وفاة.
ودعا الرئيس التونسي مواطنيه إلى التقيّد بالتوجيهات بعدما أعلنت السلطات مؤخرا إغلاق المدارس والمساجد والحمامات والمحاكم والاحتفالات والأحداث الرياضية.
وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في خطاب إلى الأمة، مساء الثلاثاء حظر، التجمعات والمسيرات لمكافحة وباء كورونا، في بلد يتواصل فيه حراك احتجاجي غير مسبوق ضد النظام.
وقال تبون إن “الوباء المتفشي مسألة أمن وطني، وأمن صحي تهم الجميع حتى لو أدى الأمر إلى تقييد بعض الحريات مؤقتا، فحياة المواطن والمواطنة فوق كل اعتبار وقبل كل شيء”.
وتزايدت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتعليق مسيرات الحراك الأسبوعية في الجزائر، ما يدفع المتظاهرين للبحث عن وسائل أخرى للاحتجاج تمكنهم من تفادي خطر الانتشار السريع للفيروس المستجد.
وأكد المغرب حتى الآن 44 حالة إصابة وحالتي وفاة. واكتشفت معظم هذه الحالات لدى مغاربة كانوا مقيمين في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وعادوا في زيارات إلى البلاد.
وعلقت الرباط كل الرحلات الجوية وأغلقت المساجد والمدارس ودور الترفيه والصالات الرياضية والمتاجر غير الأساسية، في إجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأعلنت نيقوسيا، مساء الثلاثاء، أنها ستمنع اعتبارا من السبت ولمدة أسبوعين غالبية رحلات الركاب الآتية من الخارجـ وذلك في إطار تشديد إجراءاتها للحدّ من تفشّي وباء كورونا الذي بلغ عدد المصابين به في جمهورية قبرص 49 شخصا، يضاف إليهم 20 مصابا آخر في شمال الجزيرة.
وقالت الحكومة القبرصية في بيان إنه اعتبارا من فجر السبت في الساعة الأولى بتوقيت غرينيتش ولمدة أسبوعين “يمنع هبوط رحلات الركاب في مطاري لارنكا وبافوس الآتية” من 28 دولة.
وهذه الدول هي: البحرين ومصر ولبنان والأردن وإسرائيل وقطر وبيلاروسيا وبلجيكا وبلغاريا وأستونيا وألمانيا والمجر وإيرلندا ولاتفيا وليتوانيا ومالطا وهولندا والنروج وبولندا ورومانيا وروسيا وصربيا وسلوفاكيا والسويد وسويسرا وأوكرانيا وبريطانيا واليونان.
بالمقابل فإن الحظر لن يطال رحلات الشحن الجوي.