كورونا: مخازن وزارة الصحة تعاني من نقص حاد بأجهزة التنفس والأقنعة والمراييل
كشف تقرير صحافي إلى أي مدى لم تكن وزارة الصحة الإسرائيلية مستعدة للتعامل مع انتشار وبائي، في ظل النقص الحاد بالمعدات، وسط ارتفاع في عدد الفحوصات للكشف عن مصابين بفيروس كورونا المستجد، علما بأن السلطات الإسرائيلية أجرت ما لا يقل عن 12 ألف فحص حتى الآن.
وأجرت السلطات الإسرائيلية 1,432 فحصا لكل مليون مواطن، وبالمقارنة مع دول العالم، فإن معدل الفحوصات في كوريا الجنوبية وصل إلى 5666 فحصا لكل مليون شخص، وفي النرويج ، تم إجراء 3،314 فحصا لكل مليون شخص، وفي الصين 2،820 وفي إيطاليا 2،514.
وفي هذا السياق، أوردت القناة 12 الإسرائيلية وثيقة صدرت عن مدير قسم اللوجيستيات في حالة الطوارئ في وزارة الصحة الإسرائيلية، أظهرت النقص الحاد في أجهزة التنفس من طراز C1 وC6، بالإضافة إلى نقص حاد بالكمامات والملابس والنظارات الواقية للطواقم الطبية والأشخاص بالعزلة.
في المقابل، ذكرت الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (واينت)، أن رئيس مجموعة علي بابا الصينية للتجارة الإلكترونية، جاك ما، أعلن أنه يعتزم التبرع للحكومة الإسرائيلية بـ50 ألف صندوق معدات فحص كورونا، بالإضافة إلى 10 آلاف كمامة للطواقم الطبية.
وعلى صلة، اتفق وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، مع مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة وبالتنسيق مع وزارتي الصحة والمالية، على نقل مهمة شراء المعدات الطبية والحيوية اللازمة لوزارة الأمن وذلك في ظل الاحتياجات المتزايدة للجهاز الصحي خلال مواجهة فيروس كورونا.
وبموجب الاتفاق بين السلطات الإسرائيلية، ستعمل وزارة الصحة على تحديد الاحتياجات وستقوم وزارة الأمن، من خلال مدير المشتريات ومفوض الشحن الدولي، باختيار الجهة التي سيتم التعاقد معها وشراء المعدات الطبية في إجراءات مستعجلة وشحنها عبر وسائل الجيش للبلاد.
يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان قد صرّح خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بالأمس، بأنه ستتم زيادة عدد الفحوصات التي تجرى لاكتشاف حالات المرض إلى نحو 3000 فحص يوميًا وربما 5000 مع تفشي الوباء، وأقر نتنياهو بصحة تقارير صحافية قالت إن المستشفيات الإسرائيلية تستعد لسيناريوهات ارتفاع عدد المصابين وتفشي الفيروس على نطاق واسع.
في المقابل، قال رئيس بلدية القدس موشيه ليون،، مساء الأربعاء، إنه يتوقع أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية قرار الإغلاق الشامل للحد من تفشي فيروس كورونا في غضون يوم أو يومين على أقصى تقدير، وذلك في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية (كان).
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان “علينا الاستعداد لاحتمال الإغلاق الكامل، هذا قرار لا مفر منه”، وأشار إردان في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنه أوعز للمؤسسات الأمنية الإسرائيلية، بالاستعداد لمثل هذا القرار.
وفي حال فرض الإغلاق سيُسمح فقط للعمال الذين يعملون في وظائف حيوية بالخروج من منازلهم، ولن يكون بإمكان باقي المواطنين الخروج إلا للتزود بالمواد الغذائية أو تلقي الرعاية الطبية، وستكون الشرطة الإسرائيلية هي المسؤولة عن فرض الإغلاق، وستتولى قيادة الجبهة الداخلية (تابعة للجيش) مهمة تزويد المواطنين بالمنتجات الأساسية.
وتسري الكثير من التقديرات في إسرائيل عن إمكانية فرض الإغلاق قريبا، مع استمرار الكشف عن إصابات جديدة بالفيروس. علما بأن وزارة الصحة الإسرائيلية أعلن في وقت سابق الأربعاء، أن عدد المصابين بالفيروس وصل إلى 433 إصابة، بينهم 6 بحالة حرجة و10 بحالة متوسطة.